مفتي الجمهورية: لا كفارة على من لم يعتكف هذا العام.. ولا حرج في جمع الصلوات
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا تجب كفارة على من لم يعتكف هذا العام، بل من اعتاد على فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه كوجود ظرف فيروس كورونا فله أجر فعله قبل العذر، بل ربما لو صدقت نية الراغب في العبادة والطاعة ينال الأجر كاملًا إذا لم يتمكن من أدائها لعذر، ويكون أجره أفضل من أجر قيامه بالعمل ذاته الذي قد يمسه تقصير أو رياء.
وجاء ذلك ردًا على سؤال لأحد مشاهدي برنامجه الرمضاني “كتب عليكم الصيام”، قال له بعض معارفه من غير المتخصصين في العلم الشرعي: إن هناك كفارة على من لم يعتكف هذا العام.
وردًّا على سؤال لممرضة تعمل في العناية المركزة بأنها تجمع الصلوات نتيجة عملها؛ قال مفتي الجمهورية إن هذا عمل مقدس فلا حرج أن تجمع السائلة الصلوات جمع تقديم أو جمع تأخير بأن تجمع العصر مع الظهر أو الظهر مع العصر ثم تجمع المغرب مع العشاء أو العشاء مع المغرب.
وتسائلت سيدة زوجها توفي بعد أيام من بدء شهر رمضان، ولم يصم أي يوم فيه هذا العام نتيجة مرضه المزمن؛ فهل عليه إثم، حيث قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إذا أفطر الصائم بعذرٍ واستمر العذر إلى الموت فقد اتَّفق الفقهاء على أنَّه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنَّه فرض لم يتمكَّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحج.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن على المسلم أثناء الصيام وفي غير الصيام غرس كل خير آملًا أن يؤتي ثمرته، وليس علي المسلم إدراك ظل الخير أو انتظار نتائجه وعوائده، فليغرسه حسبة لربه ونفعًا لمجتمعه.