هل ينقل متلقو اللقاح عدوى كورونا؟
منذ أواخر العام الماضي، بدأت حملات التطعيم باللقاحات المضادة لـ فيروس كورونا المستجد في العديد من البلدان، وسرعان ما انتشرت الآثار الجانبية على المتطعمين بعد مرور وقت قصير من الحصول على الجرعات، كما توفي العديد من المتطعمين، ما آثار الذعر العالمي بسبب الأعراض الغريبة التي تطرأ على الحاصلين على اللقاحات، بالإضافة إلى إصابة الكثيرين بفيروس كورونا بعد تطعيمهم بفترة قصيرة، ولا يزال العلماء في حيرة بشأن إمكانية الإصابة بعد التطعيم و انتقال العدوى أم لا.
التطعيم لم يمنع الإصابة
قالت ديبورا فولر، عالمة ميكروبيولوجيا في جامعة واشنطن، لم يمنع التطعيم الإصابة بالفيروس التاجي، إلا أنه يقلل من فرص خطر تدهور الحالات المصابة، مضيفا أن الناس تعتبر اللقاحات درعًا واقيًا ضد الفيروس التاجي، ولكنه يقي من الحالات الحرجة فقط.
نسبة فعالية اللقاح
وأضافت في تصريحات صحفية أن جهاز المناعة يختلف من شخص إلى آخر، موضحة أن اللقاح عندما تكون فعاليته بنسبة 95% يعني أن 95% من الأشخاص الذين حصلوا عليه لن يمرضوا بشدة، وفي حالة مرضهم يقضي الجهاز المناعة لديهم على الفيروس بسرعة.
وأشار إلى أن 5% من المطعمين فقط، هم من يمكن دخولهم المستشفيات نتيجة الإصابة بالفيروس.
كما أكدت أن التطعيم لن يمنع من الإصابة بنسبة 100%، فعندما يحدث تدخل جزيئات فيروسية كافية من الشخص المصاب، إلى جسم شخص آخر سليم، يمكن انتقال الفيروس إليه، مشيرة إلى أن اللقاح سيقلل من ذلك.
التطعيم يقلل كمية الفيروس في الجسم
من جانبها أوضحت أن التطعيم يقلل من كميات الفيروس التي تخرج من الأنف والفم.
وأظهرت دراسة إسرائيلية أجريت على 2897 شخص، حصلوا على لقاحات كورونا، وأُصيبوا بفيروس كورونا، أن معظمهم لم تكن لديهم أعراض، بالإضافة إلى إصابتهم بربع الكمية الفيروسية التي تصيب البشر، ما يؤكد انخفاض نسبة الفيروس في الجسم المتطعم، لذلك نصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المنوط بها من قبل منظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء.
الطفرات الجديدة تعرقل فعالية اللقاحات
ومنذ ديسمبر الماضي، بدأ الفيروس يتحور وانتشرت سلالات جديدة منه، ما يعيق فعالية اللقاحات ضدهم، خاصة طفرة جنوب أفر يقيا، التي تعد الأكثر فتكًا، ويشدد على أهمية التطعيم لتحصين أكبر قدر ممكن من البشر.