الهند تجيز إجراء تجارب لتطوير شبكة الجيل الخامس للاتصالات وسط غياب للشركات الصينية
أجازت الهند لشركات عالمية إجراء تجارب لتطوير شبكة الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية الفائقة السرعة في البلاد وسط غياب لافت لشركتي "هواوي" و"زد تي اي" الصينيتين، مع تنامي التوتر بين القوتين الآسيوتين.
وستقدم "سامسونج" الكورية الجنوبية و"نوكيا" الفنلندية و"اريكسون" السويدية و"مركز سي دوت الهندي للأبحاث والتطوير" المساعدة التقنية لأربعة مزودي خدمات اتصالات في الهند لإجراء اختبارات في مناطق الريف والمدن على السواء في جميع أنحاء البلاد، وفق بيان صادر عن وزارة الاتصالات الهندية في وقت متأخر الثلاثاء.
وستجري شركات الاتصالات الهندية "بهارتي ايرتل" و"ريلاينس جيوإنفوكوم" و"فودافون آيديا" و"أم تي أن أل" التجارب.
ولم تكن شركتا "هواوي" و"زد تي اي" الصينيتان بين الشركات التي اجيز لها تطوير الشبكة الهندية.
وتم إدراج الشركتين الصينيتين على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، في حين رضخت بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا للضغوط الاميركية ومنعت هواوي رسميا بسبب مخاوف أمنية.
ويأتي غياب "هواوي" و"زد تي اي" من تجارب الجيل الخامس في الهند بعد دخول الأخيرة في عداء مع الصين في السنوات الأخيرة.
وقتل أربعة جنود صينيين و20 جنديا هنديا في حزيران/يونيو الماضي في اشتباك على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا.
وفي سبتمبر الماضي حظرت الهند عشرات التطبيقات الصينية بما في ذلك ألعاب الفيديو "باغبي" و"أرينا أوف آلور".
وما أثار غضب نيودلهي أيضا الدعم الصيني لباكستان وكذلك الاستثمارات الصينية في دول المحيط الهندي التي تعتبرها الهند ساحتها الخلفية.
وقالت وزارة الاتصالات الهندية إن تجارب الجيل الخامس في الهند ستستمر لفترة أولية مدتها ستة أشهر، بما في ذلك شهرين لشراء وتركيب المعدات.
وأضافت أن الهدف من التجارب هو اختبار هواتف وأجهزة الجيل الخامس، بالإضافة إلى تطبيقات التكنولوجيا في مجالات الطب والتعليم عن بعد والواقع المعزز والمراقبة الزراعية القائمة على الطائرات المسيرة.