دوائر سياسية ترصد تداعيات عملية معبر زعيتر عقب إلقاء القبض على منفذ العملية
جاءت عملية إلقاء القبض على الفلسطيني منتصر الشبلي، منفذ عملية حاجز زعيتر، فجر اليوم، لتثير من جديد قضية التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة أن هذه القضية تثار من حين إلى آخر مع تعقد الأزمة الأمنية المتعلقة بأطروحة التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
بالإضافة إلى تعقد عملية إلقاء القبض على الشبلي، خاصة أن وضعنا في الاعتبار نوعية العملية العسكرية التي قام بها التي تم تنفيذها بتخطيط في حاجز زعيتر الذي يعتبر من أهم وأخطر الحواجز الإسرائيلية وأكثرها خطورة أمنية.
وبقراءة للصحف الفلسطينية الصادرة منذ تنفيذ هذه العملية حتى إلقاء القبض على الشبلي سنجد أنها بالفعل تحمل الكثير من الرسائل أو الإشارات السياسية الدقيقة، وهو ما يمكن قراءته من خلال متابعة هذه الصحف.
وتشير صحيفة القدس الفلسطينية إلى أن إلقاء القبض على الشبلي أثار الكثير من الاهتمام غير التقليدي، خاصة في ظل التصريحات التي يتم تداولها ونقلها بهذه الصحف.
وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني فلسطيني قوله إنه تلقى تعليمات من قيادة السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى قائد جهاز المخابرات ماجد فرج، تفيد بضرورة تكثيف الإجراءات ضد أي نشاط تعده السلطة غير قانوني في الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة، فمن المعروف في محافظتي الخليل ونابلس أن هناك نشاطا واسعا لحركة حماس تحاول تكثيف الاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية بسبب إلغاء الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن هناك نية واضحة لدى القوات الأمنية للحفاظ على القانون والنظام، خاصة في ظل تصاعد حدة الأزمات السياسية الحاصلة على الساحة الأن.
اللافت هنا أن الصحيفة إشارات إلى الهوية السياسية التي يتمتع بها منتصر الشبلي، مستخدمة مصطلح متعاطف مع حماس، أي أنه متعاطف وداعم لحماس وليس عضوًا بالضرورة بهذا التنظيم المقاوم.
عمومًا فإن الواضح هو أهمية ودقة تداعيات هذه القضية الآن خاصة مع ما بها من رصد لتداعيات جيوسياسية ستلمس الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية بصورة عامة.
