نيابة الإسكندرية تباشر التحقيق مع رجل الأعمال أشرف السعد في 4 قضايا
تباشر نيابة الإسكندرية، اليوم، التحقيق مع رجل الأعمال المصري أشرف السعد، صاحب ومؤسس شركة السعد لتوظيف الأموال، والذي وصل الإسكندرية بعد ظهر اليوم وسط حراسة أمنية مشددة، بعد إلقاء القبض عليه عقب عودته من لندن بعد هجرة لأكثر من 25 عامًا.
وقال مصدر أمني، إن نيابة الإسكندرية تتولي التحقيق في 4 قضايا تحت التنفيذ من قبل إدارة تنفيذ الاحكام بمديرية أمن الإسكندرية، من بينها 3 قضايا في قسم الرمل أول، وقضية بقسم شرطة المنشية.
وكان رجل الأعمال أشرف السعد وصل إلى مطار القاهرة الدولي، الأربعاء، على متن رحلة مصر للطيران رقم Ms778 القادمة من لندن، وأنهى إجراءات وصوله بمطار القاهرة، بعد غياب عن مصر دام أكثر من 25 عامًا، بسبب قضية توظيف الأموال الكبرى، والتي تم على إثرها التحفظ على جميع أمواله وممتلكاته، ضمن عدد من شركات توظيف الأموال.
وكان يقيم رجل الأعمال أشرف السعد في لندن، إثر ملاحقات قضائية بسبب قضايا متعلقة بتوظيف الأموال، إلا أنه حصل في عام 2009 على حكم قضائي بإنهاء الحراسة على ممتلكاته، وإعادة ما تبقى منها له، وهو الحكم الذي أعتبره بمثابة رد اعتبار له.
وأكد رجل الأعمال أشرف السعد في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي خلال برنامج "على مسئوليتي" أنه سدد جميع الأموال للمواطنين وليس عليه أي أموال لأحد، مشيرًا إلى أنه يملك داخل مصر أموالا تفوق المليار جنيه، على حد قوله.
وتحفظت الجهات الأمنية داخل مطار القاهرة أمس، على رجل الأعمال أشرف السعد، بعد مجيئه إلى مصر بعد أكثر من ربع قرن من الزمان.
وكشف مصدر لـ “القاهرة 24” أن جهات التحقيق تواصل أعمال فحص أوراق، رجل الأعمال وعندما تنتهي من أعمالها ستصدر قرارا بحقه.
بدأت قصة أشرف السعد في عام 1991 عندما رُفعت ضده قضايا بتهمة توظيف أموال، ووُضع اسمه على قوائم المنع من السفر لكنه كان قد غادر قبل ذلك بثلاثة أشهر إلى فرنسا بداعي العلاج، وتم التحفظ على ممتلكاته بمعرفة المدعى العام الاشتراكي "جهاز الكسب غير المشروع حاليا"، ثم أحيل إلى المحاكمة بتهمة إصدار شيك دون رصيد، وحُكم ضده بالسجن لمدة عامين.
وعاد السعد بشكل مفاجئ إلى مصر في عام 1993، وألقي القبض عليه في مطار القاهرة، بعدة اتهامات من بينها توظيف الأموال وإصدار شيكات بدون رصيد، ثم أُفرج عنه في نهاية العام بكفالة 50 ألف جنيه، وشُكلت لجنة لفحص أعماله المالية.
وفي عام 1995 غادر أشرف السعد، مرة أخرى إلى فرنسا في رحلة علاج ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين، حتى أعلن عن عودته اليوم الأربعاء بعد نحو 26 عاما بالخارج.
وخلال هذه الفترة عمل جهاز المدعى العام الاشتراكي على بيع ممتلكات أشرف السعد، لتسديد ديونه وتوفيق أوضاعه مع المودعين، وهي الخطوة التي رفضها السعد الحكومة بتبديد ممتلكاته، وأن جهاز المدعي العام الاشتراكي باعها بقيمة أقل من القيمة الفعلية.