"المجلات القبطية دراسة تاريخية ومختارات".. كتاب جديد لروبير الفارس
يصدر كتاب جديد بعنوان “المجلات القبطية دراسة تاريخية ومختارات” للكاتب الصحفي والروائي روبير الفارس عن دار روافد للنشر، من تقديم الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والباحث إسحاق الباجوشي، عضو لجنة التاريخ القبطي.
وأشارت الدراسة إلى أن المجلات القبطية تنوعت في مضامينها وأهدافها بين المجلات الإصلاحية والأدبية والسياسية والأدبية والاجتماعية والنسائية، ولم تغفل الصحافة القبطية السياسية والإعلامية والطبية وكذلك الجغرافية، وإن كان في الحقيقة أن المجلات الدينية الروحية، لم تخلو إطلاقًا من المقالات التاريخية والأدبية والاجتماعية وكذلك السياسية وغيرها.
ويتناول "الفارس" سرد لمواقف وأحداث خاصة ببعض المجلات القبطية وتأثير القرارات السياسية والدينية على المضمون والأهداف أحيانًا وعلى خط سير المجلة أحيانًا أخرى، وكذلك مصادرة بعض الأعاد من بعض المجلات أو غلقها نهائيًا.
لم تقتصر دراسة الفارس على المجلات القبطية الخاصة بالكنيسة الأرثوذكسية وإن كانت تحتل النسبة الأكبر من الصحف والمجلات القبطية وتتجاوز الـ85% تقريبًا منها، ولكن لا يمكن بالفعل أغفال الصحف والمجلات القبطية الكاثوليكية والبروتستانتية.
وأضفت كتابات الفارس الأدبية والروائية عن تاريخ الأقباط ومشاكلهم وحواراته الصحفية بُعدًا ظاهرًا في اختياراته، ويعد سببًا رئيسيًا في اختيار تلك الباقة من بين الموضوعات العديدة التي يطالع عليها الكاتب في المجلات القبطية، حيث برع في اختيار كنوز قبطية ومختارات ومقالات من مجلات قبطية أو المجلات المسيحية في مصر، وبدءًا من ذكر بعض الافتتاحيات للأعداد الأولى.
وتقدم المختارات رؤى أخرى لتاريخ مصر من خلال رصد هذه المجلات للأقباط في العصر الملكي والكشف عن حقيقة الصدام مع جماعة الإخوان المسلمين وحرقهم لكنيسة السويس واحتفاء المجلات القبطية بمقال أمير الصحافة محمد التابعي حول غياب المواد المسيحية عن الإذاعة ورصد الكتاب صدى قيام ثورة يوليو 1952 على الأقباط، وكيف تعاملت مع شعار الثورة الأول الاتحاد والنظام والعمل ومحاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في المنشية، والحوادث الكبرى من النكسة ووفاة ناصر، حيث ينشر الكتاب رثاء الأب متى المسكين له والموقف من الصهيونية وقيام حرب أكتوبر.