ذبحهم وحاول الانتحار.. القصة الكاملة لـ مذبحة الفيوم (صور وفيديو)
مع بزوع أول شعاع شمس من فجر يوم الجمعة وتوديع الليلة الوترية الثالثة من شهر رمضان وانتظار قدوم العيد للاحتفال، غفا 5 الأطفال وغطوا في النعاس ودارت أحلامهم بين مبلغ العيدية وملابسهم وألعابهم الجديدة، وكيف يقضون يومهم الذي ينتظرونه كل عام، فأحضان والدتهم كانت كفيلة أن ترسم هالة من الاطمئنان على قلوبهم، ولكن يد والدهم نغصت منامهم وهدمت أحلامهم وقطعت رقابهم، فقد تجرد الأب من إنسانيته وخلع رداء الأبوة وارتدى رداء سفاح، استباح أغلى الدماء على قلبه، فانهال طعنا وذبحا وتقطيعا، دون رحمة أو شفقة، فلم يردعه حبه لزوجته التي تزوجها على آخرة، أو أنين طفله الرضيع، أو نحيب طفله الكبير، أو حتى نظرات توأمه معتصم وبلال، وقام بالمذبحة التي عرفت بـ مذبحة الفيوم .
من هو المتهم في مذبحة الفيوم
هو “عماد أحمد” صاحب مخبز "فينو" صاحب واقعة مذبحة الفيوم متعاط للمخدرات وخصوصا مخدر الاستروكس، الذي أذهب عقله، وكان من أسباب ارتكابه المذبحة، تزوج من سيدة وطلقها، ثم تزوج زوجته الاخرى وتدعى “مها” منذ 7 سنوات وأنجب 6 أطفال ثم أقدم على قتلهم جميعاً، ومُنذ حوالي 3 سنوات، أقدم "عماد" على تأجير أحد المحال التجارية بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وجاء هو وزوجته وأبناؤه من قرية معجون بمركز إطسا وهي مسقط رأسه، إلى الغرق، لتكون محل إقامتهم الحالية.
اقرأ أيضا: وضع لهم مخدرًا في الطعام.. ننشر اعترافات المتهم بارتكاب مذبحة الفيوم
تعليق والد الزوجة بعد ذبحها
وقال الحاج عبد الباسط والد زوجة المتهم والتي قتلت في مذبحة الفيوم هي وأبنائها الستة، داخل شقتهم بقرية الغرق بمركز إطسا بالفيوم، أن نجلته المجني عليها وتدعى "مها" وهي الزوجة الثانية للمتهم بعدما انفصل عن زوجته الأولى، حيث تزوجها منذ 7 سنوات.
وتابع في حديثه لـ "القاهرة 24"، أن المتهم قام بفعلته بتخطيط وتدبير قبل حدوثها، حيث قال: "أشك في انه اداهم مخدر قبل ما يناموا، عشان لو حد لقى واحد بيدبح جنبه هيجري ويصوت ويعمل أي حاجة حتى يستنجد بالناس" مضيفا "النهاردة كان المفروض فرح بنتى التانية”، وأن آخهر مرة رأى فيها نجلته المجني عليها كانت في أول يوم من شهر رمضان.
صور الأطفال الضحايا
6 أبناء بينهم توءم كانوا في انتظار عيدية عيد الفطر المبارك، الذي تفصلنا عنه أيام بسيطة، حيث تجرّد أبًا من مشاعر الإنسانية وأقدم على ذبح زوجته وأبناءه الـ6 داخل شقتهما بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، فجر اليوم الجمعة، وفر مُسرعًا إلى "مخبز الفينو"، الخاص به، ليقدم على الانتحار بعدما تخلص من أسرته، وأشعل النيران التي أخمدها الأهالي، وأنقذوه من الانتحار، وعندما علموا بتفاصيل حادث مذبحة الفيوم وسبب قدومه على الانتحار، قاموا بتسليمه لمركز شرطة إطسا.
تعليق خالة الزوجة
روت خالة الممجني عيلها “مها عبد الباسط عبد الفتاح” وهي زوجة المتهم الثانية، الذي قام بذبحها رفقة أبنائها الاثنين، و4 من أبنائه من زوجته الأولى داخل شقتهم بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، تفاصيل جديدة حول واقعة مذبحة الفيوم.
اقرأ أيضا: "دبحهم زي الفراخ".. أول تعليق لوالد ضحية مذبحة الفيوم
وقالت خالتها، في بث مباشر على “القاهرة 24”، إن ابنة أختها لديها طفلان وهما “بلال ومعتصم”، وقام المتهم بوضع مواد مخدرة للأسرة حتى يتمكن من تنفيذ جريمته، وبالفعل نجح في ذلك وأنهى حياة 6 من أطفاله بالإضافة إلى زوجته.
وأضافت في حديثها: “الخبر جالنا من ناس غريبة قالوا لينا الحقوا بنتكم زوجها ذبحها وذبح عياله وبعدها رحنا هناك ولقينا المنظر صعب جدًا والجثث مرصوصة جنب بعضها، والشقة كلها دم مها كانت وردة واتخطفت وغلبانة وفي حالها”.
وتابعت: "إحنا بنطالب بالقصاص والإعدام في ميدان عام عشان يستاه،. ومكنش بينه وبين مراته حاجة وكانت الأمور هادئة ومنعرفش ليه عمل كده".
المتهم يمثل جريمته
قال مصدر أمني، إن رجال المباحث اصطحبوا المتهم بذبح زوجته وأبنائه الـ6 داخل شقتهم، إلى مكان الواقعة لتمثيل الجريمة.
وتابع المصدر في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن المتهم ارتكب الواقعة في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، وبدأ بذبح زوجته ثم اتجه لأطفاله الستة.
اقرأ أيضا: المتهم بارتكاب مذبحة الفيوم يمثل الجريمة أمام جهات التحقيق
تشييع جثامين ضحايا مذبحة الفيوم
شُيع أهالي قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، مُنذ قليل، جثمان زوجة قاتل أسرته ونجليها "بلال ومعتصم"، إلى مثواهم الأخير ودفنهم بمقابر العائلة.
وشهدت قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، فجر الجمعة، واقعة مذبحة الفيوم ، حيث أقدم زوج بذبح زوجته وأبنائه، ثم حاول الانتحار داخل فرن العيش.
وخُيم الحُزن على أهالي قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا، حيث تجرّد أب من مشاعر الإنسانية وأقدم على ذبح زوجته وأبنائه الـ6 داخل شقتهم بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، فجر اليوم الجمعة، وفر مُسرعًا إلى "مخبز الفينو"، الخاص به، ليقدم على الانتحار بعدما تخلص من أسرته، وأشعل النيران التي أخمدها الأهالي، حيث نقذوه من الانتحار.