في ذكراه الثالثة.. إلى أين وصلت المفاوضات الأمريكية الإيرانية في الاتفاق النووي؟
يحل اليوم السبت الذكرى الثالثة لخروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيرانين بعدما اعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع السلطات الإيرانية عام 2015 واصفًا إياه بـ "الكارثي".
وعقب مرور 4 سنوات على الخروج الأمريكي، تجري كل من الولايات المتحدة الامريكية وإيران مفاوضات دولية في محاولة لإعادة الاتفاق مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن طهران ومؤسساتها الاقتصادية.
أمركيا تودع الاتفاق النووي الإيراني
وسارعت العديد من الدول الأوربية متمثلة في كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة للتدخل وإقناع الرئيس الأمريكي بالبقاء بين الدول الثماني الموقعة على الاتفاق.
في حين حظي قرار ترامب باستحسان من بعض الدول بالمنطة العربية من ضمنها السعودية التي أعلنت دعمها لخطواته نحو الخروج من الصفقة، وإسرائيل التي أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عن تأييده الكامل لانسحاب ترامب الجريء من الصفقة.
إيران تشكو أمريكا
وردصا على القرار الأمريكي سارعت طهران لتقديم شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، احتجاجا على إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي.
وجاء قرار العدل الدولية بأمر الولايات المتحدة برفع العقوبات التي تستهدف السلع ذات الغايات الإنسانية، وألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.
عودة امريكا وإيران للاتفاق الننوي
شهدت الساعات الماضية عقد جلسة مفاوضات بين الاطراف المشاركة في العودة للاتفاق النووي الإيراني، إذ أوضحت قناة العربية ان المشاركين في المفاوضات اتفقوا على عدم مغادرة العاصمة النمساوية فيينا قبل التوصل لاتفاق بشان النووي الإيراني.
فيما أشارت إلى رفض الوفد الإيراني لقاء نظيره الأمريكي بشكل مباشر، كما نفت الخارجية الأميركية في تغريدة لها الإفراج عن أي أموال إيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران.
وفي ذات السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة "واشنطن فري بيكون" إن المفاوضات تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات.
تفاؤل روسي بنجاح
وكان رئيس الوفد الروسي، أوضح في تصريح سابق له، أن كل المؤشرات تدفع إلى توقع تحقيق نتيجة نهائية ناجحة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى تقدم مستمر في المفاوضات النووية الإيرانية، على الرغم من بقاء العديد من المسائل العالقة، فيما سيواصل الخبراء عملهم على صياغة الاتفاقية المستقبلية.
واستكمل أنه من السابق لأوانه الانغماس في الابتهاج، لكن توجد دواعي للتفاؤل الحذر، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة في السعي إلى اختتام المفاوضات بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا.