رغم الإجازات.. توقعات باستمرار الأداء الجيد في البورصة مع وجود محفزات اقتصادية
توقع خبراء أسواق المال سيطرة الأداء الإيجابي على البورصة المصرية خلال الجلسات الأخيرة من شهر رمضان، مع استمرار صدارة قطاع العقارات والخدمات المالية غير المصرفية والبنوك قائمة القطاعات المرتفعة.
وقال الدكتور أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، إن أداء البورصة خلال جلست الأسبوع الماضي كان أداء إيجابي لوجود تداولات كبيرة ارتفع معها المؤشر الرئيسي بدعم من صعود البنك التجاري الدولي، متجاوزا الـ59.5 جنيه بمشتريات أجنبية انحسر معظمها على سهم البنك صاحب الوزن الأكبر في المؤشر، ورفع ذلك من ثقة الأفراد وإقبالهم على المخاطرة بضخ سيولة بالأسهم الخبرية والمضاربية التي ارتفع العديد منها بالحدود القصوى خلال الجلسات.
وتابع فودة، في تصريح لـ"القاهرة 24"، أنه بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة في اجتماع الأربعاء للحد من انتشار كورونا إلا أن المؤشرات لم تتأثر سلباً مع تلك الإجراءات الخفيفة والمتوقعة قبل إجازة عيد الفطر لتنهى المؤشرات جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاعات جماعية وبأعلى قيم تداول أسبوعية تجاوزت المليار جنيه.
ويتوقع الدكتور فودة، استمرار الأداء الإيجابي خلال الجلسات الأخيرة من شهر رمضان، بتذبذبات ضعيفة وتباين على الأسهم مع استمرار النشاط الإيجابي على أسهم قطاع العقارات في ظل أنباء إيجابية على العديد من أسهمه التي وصلت لمستويات جاذبة جدا للشراء، يليه قطاع الخدمات المالية غير المصرفية مع أنباء استحواذ لبعض شركاته والاتجاه لتعدد أنشطتها لتشمل النشاط المصرفي، نتيجة للاستحواذ هيرمس على بنك الاستثمار العربي وكذلك استحواذ بنك مصر على سى أى كابيتال، فيما واصل قطاع الأدوية و الرعاية الصحية نشاطه بانتقائية على الأسهم التي تحمل أنباء إيجابية و قوية في نتائج أعمالها.
وصدر مؤخرا تقرير لستاندرد آند بورز يثبت التصنيف الائتماني لمصر لأول مرة منذ عام 2021، ما يعكس الثقة في الاقتصاد المصري والسياسات الاقتصادية المتبعة لتخفيف من أثر الجائحة، مع المساهمة الإيجابية لقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصحة والخدمات الحكومية وغيرهم.
وتتوقع مؤسسة «ستاندرد أند بورز» تحسن آفاق نمو الاقتصاد المصري مع معاودة التحسن التدريجي لمعظم المؤشرات الاقتصادية والمالية مثل تراجع معدلات الدين الحكومي وأعباء فاتورة خدمة الدين.
وأشاد التقرير بوجود رصيد كاف من الاحتياطات من النقد الأجنبي، مما يعكس صلابة الاقتصاد المصري، مع استمرار جهود الضبط المالي وتحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة.
وينصح فودة المستثمرين بالتخفيف في الارتفاعات وشراء الانخفاضات مع الاحتفاظ بنسبة سيولة 30-40% على الأقل خلال إجازة العيد لاقتناص الفرص على الأسهم القوية التي لم تنل حظها من الصعود بعد، مع اقتناء ورقة أو ورقتين من الأسهم الدفاعية القائدة لتقليل نسبة المخاطرة بالمحفظة وإغلاق أي مراكز مدينة قبل فترة الإجازات.
ومن جانبه، قال سمير رؤوف، خبير أسواق مال، إن أداء البورصة المصرية كان متوازنا على مدار الأسبوع الماضي، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي حوالي 72 نقطة ليغلق عند مستوى 10586 نقطه مدعوم بشراء مؤسسات أجنبية بعد تقرير HSBC عن انخفاض القيمة العادلة للأسهم المصرية والتوصيات بزياده الوزن.
وتابع رؤوف أن الأداء الجيد للمؤشر السبعيني ما زال مستمرا على مدار أكثر من عام منذ جائحة كورونا العام الماضي 2020.
ويتوقع رؤوف استمرار الأداء الجيد للمؤشرات الصغيرة والمتوسطة حتى نهاية شهر رمضان الكريم مع نشاط قطاعات الأغذية والاستثمارات المالية، البنوك بأداء إيجابي.