الصاروخ الصيني لن يكون الأخير.. لماذا تخطط بكين لإطلاق 10 مهمات أخرى في عامين؟
يحظى الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في الفضاء حاليا، باهتمام عالمي واسع وسط أحاديث عن خطورته وأخرى تقلل منها، لكن يجمع العلماء على أنه يمثل ولو قدر ضئيل من الخطورة نظرا لعودته إلى الأرض بشكل غير متحكم فيه، بخلاف صواريخ الفضاء الأخرى التي تعود إلى الأرض تحت سيطرة مطلقيها ويتم إسقاطها في مناطق غير مأهوله.
وأطلقت وكالة الفضاء الصينية، الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" نهايات أبريل الماضي، في مهمة فضائية لتوصيل الوحدة الوحدة الأساسية في بناء محطتها الفضائية، والتي نجحت بالفعل لكن بقايا الصاروخ ستعود إلى الأرض كغيره، لكن بدون السيطرة عليها، رغم تأكيد الصين أنه الأمر يجري تضخيمه وأنها أجرت حسابات دقيقة ليسقط الصاروخ بشكل وكأنه مسيطر عليه.
الصاروخ الصيني لن يكون الأخير
ويستغرق بناء محطة الفضاء الصينية أكثر من عام (حتى 2022 أو 2023 بحد أقصى) ولتوصيل المهمات والمعدات إلى الفضاء لإكمال بناء هذه المحطة، ستطلق الصين عشر مهمات أخرى منها 4 رحلات ستكون مأهولة تحمل رواد فضاء لإتمام بناء المحطة.
اقرأ أيضا: رسائل مطمئنة.. ماذا يقول علماء الفضاء الصينيين عن الصاروخ التائه في الفضاء؟
ويعني ذلك أن الصين ستطلق صواريخ أخرى بنفس الطريقة لإتمام بناء محطتها الفضائية، لكن بكين ترى أن الأمر "ليس خارجا عن السيطرة" كما تقول بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تتهمها بأنها تهول من الأمر لإظهاره وكأن الصين تمثل تهديدا.
كيف يختلف الصاروخ الصيني عن غيره
الصواريخ التي تحمل مهمات إلى الفضاء، تعود إلى الأرض، سواء الأمريكية أو الأوروبية بطريقة غير مسيطر عليها هي الأخرى، لكن تختلف عن حالة الصاروخ الصيني في أنها مصممة لتحترق كليا في الغلاف الجوي للأرض ولا تترك أي أجزاء منها في مدارات قريبة من الأرض.
ويقول جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد - سميثسونيان لفيزياء الفضاء، في حديث لشبكة "بي بي سي"، إن الصينيين قرروا استخدام تصميم أكثر بساطة والاعتماد على الحظ في عودة حطام الصاروخ إلى الأرض بشكل غير مسيطر عليه لكن لا تؤدي إلى أي أذى.
وتختلف طريقة عودة الصاروخ من الفضاء إلى الأرض بشكل مسيطر عليه أو غير مسيطر عليه، في أنه في الحالة الأولى يتم التحكم به عن طريق محركاته أو محركات أخرى صغيرة مثبته به، لتوجيهه إلى مكان غير مأهول، والذي يكون عادة القطب المحيطي الذي يبعد عن التواجد البشري في المحيط الهادئ.
الصين ترد عن نفسها
ونقلت وسائل إعلام صينية عن علماء فضاء صينيين، أن الصاروخ ليس خارجا عن السيطرة، وأنه تم حسابه بدقة ليسقط في أماكن غير مأهولة، وأن بعض القوى الغربية تهول من الأمر باعتبارها "معادية الصين" ويصيبها التوتر كلمها حققن بكين اختراقا تكولوجيا، حسبما يقول العماء الصينيين.
وتبني الصين محطتها الفضائية بسبب القيود المفروضة عليها في استخدام محطة الفضاء الدولية، لذلك تبني محطتها الخاصة لتأمين تواجد دائم لها في الفضاء، بينما المحطة الدولية فمستقبلها غير معروف، إذا أن مصيرها مجهول بعد العام 2024.
اقرأ أيضا: علماء أمريكيون يكشفون المكان المرجح لسقوط الصاروخ الصيني