ولاية أمريكية تنفذ عقوبة الإعدام رميا بالرصاص لعدم توفر الحقنة الفتاكة
صوت مجلس النواب في ولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية لصالح مشروع قانون يقضي بتنويع أساليب تنفيذ عقوبة الإعدام المتبعة في الولاية.
وستصبح كارولينا الجنوبية، بموجب مشروع القانون الجديد المتوقع تبنيه خلال الأيام القادمة، رابع ولاية أمريكية، بعد مسيسيبي وأوكلاهوما ويوتا، ترخص الإعدام رميا بالرصاص كبديل عن الحقنة الفتاكة والكرسي الكهربائي.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن التشريع الجديد يحظى بدعم السياسيين الجمهوريين المحليين، منهم حاكم الولاية هنري ماكماستر، موضحة أن هؤلاء منزعجون برفض شركات الأدوية بيع العقاقير السامة إلى السلطات لتنفيذ أحكام الإعدام.
ويصر هؤلاء السياسيون على أن نقص الحقن السامة يمثل السبب الرئيسي لعدم تنفيذ أحكام إعدام في الولاية منذ عام 2011.
وتعهد ماكماستر على حسابه في "تويتر" بتوقيع مشروع القانون كي يدخل حيز التنفيذ على وجه السرعة، قائلا: "نحن الآن أقرب خطوة أخرى من تقديم العدالة.. التي تستحقها عوائل وأهالي الضحايا وفقا للقانون".
وسوف تخير السلطات المحكوم عليهم بالإعدام بموجب التشريع الجديد بين الإعدام رميا بالرصاص أو بوساطة الكرسي الكهربائي.
وتعود مبادرة هذا التشريع إلى السيناتور الديمقراطي في مجلس شيوخ الولاية والمدعي السابق ريتشارد هاربوتليان الذي أعرب عن قناعته بأن الإعدام رميا بالرصاص يمثل أسلوبا "أكثر إنسانية" من الكرسي الكهربائي الذي لا يضمن وفاة الجاني فورا.
في الوقت نفسه، يستدعي التشريع الجديد معارضة شديدة من قبل المسؤولين والنشطاء المناهضين لحكومة الإعدام وأثار جدلا واسعة في الولاية.
وحاليا في كارولينا الجنوبية 37 شخصا محكوما عليهم بالإعدام وقد رفضت السلطات بشكل نهائي الطعن الذي قدمه ثلاثة منهم.
ونفذت في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي ثلاثة أحكام إعدام رميا بالرصاص فقط، آخرها في عام 2010.