الفرصة لسة فى أيدك..اعرف أفضل شهر لبدء حياة جديدة
نتخذ كثير من القرارات الخاطئة، ونسعى أحيانا لتصحيحها، ولأن لا بد من تصحيح تلك الأخطاء، التى تتعلق مثلاً بتغيير المسار المهني أو شراء منزل جديد، أو قصة حب ولا بد من أخذ موقف بها، ولكن يبقى السؤال ما هو الوقت المناسب لبدء حياة جديدة وصحيحة؟، وهذا ما سنجيب عنه فى السطور التالية.
” شهر يناير ” دائماً الوقت المثالي بالنسبة للمرء إما لإعادة ترتيب أمور حياته جذرياً، واتخاذ قرارات حاسمة أو على الأقل لاتخاذ قرارٍ بشأن عملية إعادة الترتيب هذه نفسها وذلك كونه الشهر الأول من العام مما يدفعنا لتذكر المناقشات التى أجروها مع رفقائهم على مر الوقت ، أو القرارت الخاطئة والانشغالات من العام الماضى.
ولكن ماذا لو أن ذلك الشهر لم يكن مناسبآ، أو هذا التوقيت من السنة غير صحيح فى اتخاذ قرار تغير حياتك ؟!!
هنا تكون الأجابة على حسب الحالة النفسية التى يتصف بها الشخص من ضغوط اجتماعية او حتى الحالة المزاجية له، فالبعض تكون الحالة المزاجية لهم بفصل الشتا سيئة الشعور
ففى علم النفس حالة تُعرف بـ “الاضطراب العاطفي الموسمي”، الذي يتسم بأن من يعانون منه يُصابون بنوبات اكتئابٍ خلال شهور الشتاء والتى تؤثر على حالته، وكذلك تؤثر في قدراته المتعلقة باتخاذ القرارات أيضاً.
وأيضا الأوقات التى تتسم بالتفاؤل، والتى يفضل أن يكون النهار أكثر طولا من الليل، فاتخاذ القرار فى حالة التفاؤل يعمل على وضع خطط وقرارات صحيحة ، فطول وقت النهار يعمل على اتخاذ الوقت الكافى فى التفكير وعدم الاستعجال ، و بالنظر إلى أنه من الممكن أن تؤثر أعراض الاكتئاب على عملية اتخاذك للقرار، مما يجعل بلورة أي قرارٍ من الأساس أكثر صعوبة، إذ يشعر المكتئبون بأنهم أكثر تردداً وتضارباً في المشاعر والأفكار من نظرائهم من غير المكتئبين.
من هذا المنطلق يمكن القول أن العلاقة بين الحالة المزاجية وعملية اتخاذ القرار ليست بالبسيطة , ففى شهر يناير وهو وقت الشتا يكون المرء على دراية كاملة لسنته الماضية وكذلك ممن هم فى حالة مزاجية سليمة ، أما ذا شعرت بأنك في وضعٍ يجعلك غير قادر تماماً على اتخاذ القرار بأي شكلٍ من الأشكال فى ذلك الوقت و كنت ممن يمتلك التفاؤل فى أوقات النهار الطويلة وحالتك النفسية سليمة فالأفضل لك فصل الصيف.