فقأ الإنجليز عينيه بعدما رفض "تسليم الفدائيين".. رحيل بطل مقاومة بورسعيد محمد مهران
رحل قبل قليل عن عالمنا البطل البورسعيدي الفدائي محمد مهران، وذلك بعد ما قدم عينيه فداء للوطن خلال العدوان الثلاثي على مصر.
وكان محمد مهران قائداً للكتيبة الثانية حرس وطني، وصدرت له الأوامر بالتوجه إلى شمال غرب بورسعيد، وتحديداً بمنطقة "الجميل"، للدفاع عن مدخل المدينة الغربي، والمطار، وكوبرى الجميل، من أيدي العدوان الغاشم، وهو ابن الـ18 عاماً.
شارك محمد مهران في الكفاح الشعبي ضد الدول المعتدية علي مصر، حيث شارك في مواجهة أول إسقاط للمظلات على بورسعيد، وتصدى البطل لعملية تبادل إطلاق النيران، وسقط على يديه الكثير من جنود الاحتلال.
ألقت قوات العدو القبض علي البطل البور سعيدي محمد مهران، وذلك بعد ما بادر بإلقاء قنبلتين علي القوات، وأثناء اختبائه في حفرة، وإطلاق النيران من مدفعه الرشاش، وقاموا بالتنكيل به وتعذيبه.
حاولت قوات العدو أثناء العدوان الثلاثي بأن يحصلوا من محمد مهران على معلومات عن الفدائيين إلا أنه رفض فاقتلعوا إحدى عينيه، وعرضوا عليه أن يدلي بحديث للإذاعة يؤكد فيه أن السياسة المصرية فاشلة، وأن الشعب مرحب بالاحتلال، إلا أنه رفض، فقاموا باقتلاع العين الأخرى، ليقضي مهران حياته كفيفاً بعدما قدم عيناه فداء للوطن.
"خذوا ما شئتم.. انزعوا عيني، لكن والله لن تنزعوا وطنيتي، ولن تنالوا من حبي لوطني الذى يسرى في دمائي ودماء كل المصريين"، بهذه الكلمات كتب “مهران” تاريخ مشرف لبطولة الشعب المصري، ولقن العدو درساً في الوطنية وحب الوطن، حتى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بزيارته وأثني على موقفه البطولي.