غياب أعضاء النواب والشيوخ والقيادات الحزبية ببورسعيد عن جنازة الفدائي محمد مهران (صور)
غاب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة بورسعيد فضلًا عن القيادات الحزبية، عن حضور جنازة الفدائي البطل محمد مهران العسكرية والتي أقيمت اليوم في المسجد العباسي بحضور المحافظ اللواء عادل الغضبان، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
وتسبب غياب النواب والقيادات الحزبية عن الجنازة في استياء الحضور من أبناء المدينة الباسلة، الذين أكدوا أن بطولة الراحل لا يجب أن يتم التغافل عنها والغياب عن حضور جنازتة العسكرية.
يذكر أن محمد مهران كان قائداً للكتيبة الثانية حرس وطني، وصدرت له الأوامر بالتوجه إلى شمال غرب بورسعيد، وتحديداً بمنطقة "الجميل"، للدفاع عن مدخل المدينة الغربي، والمطار، وكوبرى الجميل، من أيدي العدوان الغاشم، وهو ابن الـ18 عاماً.
وشارك محمد مهران في الكفاح الشعبي ضد الدول المعتدية علي مصر، حيث شارك في مواجهة أول إسقاط للمظلات على بورسعيد، وتصدى البطل لعملية تبادل إطلاق النيران، وسقط على يديه الكثير من جنود الاحتلال.
وألقت قوات العدو القبض على البطل البور سعيدي محمد مهران، وذلك بعد ما بادر بإلقاء قنبلتين على القوات، أثناء اختبائه في حفرة وإطلاق النيران من مدفعه الرشاش، وقاموا بالتنكيل به وتعذيبه.
وحاولت قوات العدو أثناء العدوان الثلاثي بأن يحصلوا من محمد مهران على معلومات عن الفدائيين إلا أنه رفض فاقتلعوا إحدى عينيه، وعرضوا عليه أن يدلي بحديث للإذاعة يؤكد فيه أن السياسة المصرية فاشلة، وأن الشعب مرحب بالاحتلال، إلا أنه رفض، فقاموا باقتلاع العين الأخرى، ليقضي مهران حياته كفيفًا بعدما قدم عينيه فداء للوطن.
"خذوا ما شئتم.. انزعوا عيني، لكن والله لن تنزعوا وطنيتي، ولن تنالوا من حبي لوطني الذى يسرى في دمائي ودماء كل المصريين"، بهذه الكلمات كتب “مهران” تاريخًا مشرفًا لبطولة الشعب المصري، ولقن العدو درسًا في الوطنية وحب الوطن، حتى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بزيارته وأثني على موقفه البطولي.