"بعنا الهايلة بسعر المايلة".. إقبال متوسط على كعك وبسكويت سوق الغلابة ببورسعيد (صور وفيديو)
"حاجة عالية ومش غالية.. بعنا الهايلة بسعر المايلة".. بهذه العبارات يقوم بائعو كعك وبسكويت العيد بتسويق بضائعهم، التي جاءوا بها من مدينة دمياط إلى محافظة بورسعيد، باحثين عن لقمة عيش حلال، وتقديم "كعك العيد" بأسعار تناسب الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
السوق عبارة عن سيارة متحركة ربع نقل ونصف نقل تحمل عبوات من الكعك والبسكويت، مغلفة في كراتين من الورق بغطاء شفاف محكم الغلق، وعليها تاريخ الإنتاج والانتهاء والصلاحية.
ويوجد على كل سيارة 2 أو أكثر من البائعين، ويوجد آخر يحمل علبة في يديه وينادي على المارة "مش بـ 140... الكيلو يا باشا بـ 30"، وسط إقبال متوسط من الأهالي، إلا أنه يعد إقبالًا كبيرًا بالمقارنة بمحال الحلوى التي تبيع المنتجات بثلاث أضعاف السوق.
ويقول أحد الباعة "إحنا بنصنع الشغل ده بزبدة لوتس وزبدة فيرن وأجود أنواع الدقيق وبنطلع شغل أفضل بكتير من المحلات في الجودة والخامة والطعم، بس بنقول يارب وبنبيع بـ 30 علشان نحرق كميات والغلابة تاكل".
ويؤكد آخر، أن البضائع المعروضة في السوق متنوعة "كعك، وبسكويت، وبيتيفور، وغريبة" منهم السادة والملبن والعين الجمل، مشيرًا إلى أن جميعها يباع بـ 35 جنيهًا للكيلو، بينما تباع بالمحال بأسعار تتراوح من 100 الي 140 جنيهاً في الكيلو.
ويضيف بائع آخر، أن السوق يرجع تاريخه إلى عام 2010، وكان عبارة عن سيارة واحدة، ومع ثقة المواطنين وإقبالهم على الشراء تحول الأمر إلى سوق يأتي إليه عشرات الباعة من مدينة دمياط خلال موسم عيد الفطر، لبيع الكعك والبسكويت رافعين شعار "سوق الغلابة".
واشتكى الباعة من تعرضهم لمضايقات من الأجهزة التنفيذية والجهات الرقابية بسبب وجودهم بالشارع.
وأكدوا أن منتجاتهم تحمل رقم سجل تجاري، وكذلك تاريخ إنتاج وصلاحية، وطالبوا بأن يتم السماح لهم بالعمل في أمان خلال الأيام القادمة، خاصة وأنهم لا يمثلون إشغالًا ثابتًا، ويقيمون هذا السوق آخر 10 أيام فقط من شهر رمضان.
من جانبهم أكد الأهالي أنهم اعتادوا على شراء الكعك والبسكويت كل عام من "سوق الغلابة"، مؤكدين أنه يتميز بالجودة والطعم اللذيذ، بجانب أن سعره مناسب وأقل بكثير من محال الحلوى، خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا.