صفارات إنذار وإلغاء جلسة الكنيست وتوقف حركة القطارات الإسرائيلية خوفًا من صواريخ غزة
دقت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل والقدس، بعدما شهدت منطقة القدس سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة.
وجاءت تلك الصواريخ بعدما هددت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي، بأنها ستطلق صواريخ على الأراضي المحتلة في حال استمرت تل أبيب في ممارسة اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في القدس.
ووفقًا لوسائل إعلامية فلسطينية، أعلنت حركة حماس مسئوليتها عن الصواريخ المطلقة، إذ قال الناطق باسم كتائب القسام التابعة للحركة إن كتائب القسام توجه الآن ضربةً صاروخيةً ضد إسرائيل في القدس المحتلة.
إسرائيل تفتح الملاجئ خوفًا من صواريخ غزة
وخوفًا من الهجمات الصاروخية الفلسطينية على الأراضي المحتلة، أوضحت صحيفة جيروزاليم العبرية، أن حكومة الاحتلال قررت فتح الملاجئ في مدينة عسقلان وكريات ملاخي، وتأجيل أكبر مناورة في تاريخ الجيش المحتل.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي عددًا من الطرق بالقرب من حدود قطاع غزة وأصدر تعليمات للمزارعين بوقف جميع الأعمال بالقرب من الحدود، وتوقف حركة القطارات بين عسقلان وبئر السبع وسديروت ونتيفوت وأوفكيم، بشكل مؤقت.
وأدت الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على الأراضي المحتلة، إلى إلغاء جلسة الكنيست الإسرائيلي، ونقل أعضائه إلى منطقة محمية بعد إطلاق الصواريخ على القدس.
في حين أوضح موقع هآرتز العبري أن إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه الأراضي المحتلة جاء تزامنًا مع اجتماع الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، للمصادقة على عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
إسرائيل تتسبب في ازمة القدس
وفي ذات السياق يقول الدكتور أحمد جميل عزم، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إن إسرائيل هي من تسببت في تفجر الوضع بحي الشيخ الجراح ومدينة القدس، مؤكدًا أن الصمود الفلسطيني على الأرض مستمر ولن ينتهي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن الفلسطينيين ثاروا بسبب منع الانتخابات في القدس، ثم محاولة إخراج الفلسطينيين من بيوتهم في منطقة الشيخ جراح، وإحضار مستوطنين بدلا منهم، ومحاولة تقييد الحضور الفلسطيني في شوارع وساحات القدس، مثل منع التواجد في منطقة باب العامود الأثرية، وتقييد الوصول إلى المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، ومنع الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 من الوصول للقدس.
وشهدت الأيام الماضية اعتداءات إسرائيلية متواصلة ضد مواطني القدس الشرقية ضمن محاولات الاحتلال تهجير المواطنين الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقرب من ساحات المسجد الأقصى، إذ يطالب المستوطنون بالسيطرة عليه.
وفي محاولة منها لمنع وصول المصليين الفلسطينيين إلى ساحات الأقصى، كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية من اعتدائها على المواطنين الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات، كما منعت الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من تقديم العلاج للمواطنين المصابين قرب باب العامود وفي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.