بعد ظهوره في "الاختيار 2".. تفاصيل استشهاد النقيب ماجد عبد الرازق
عرضت حلقات مسلسل “الاختيار 2” دور العناصر الإرهابية في التخطيط وتنفيذ عمليات استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال الشهيد محمد مبروك، فضلًا عن تنفيذ عمليات إرهابية كبرى منها تفجير مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة، وكيف نجحت وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني في تتبع العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وسلطت الحلقة 28 من مسلسل “الاختيار2”، العملية الإرهابية التي راح ضحيتها النقيب الشهيد ماجد عبد الرزاق، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة، والقوة المرافقة له، حيث لحق بوالد زوجته الشهيد اللواء وائل طاحون، مفتش الأمن العام السابق، الذي اغتالته يد الإرهاب أمام منزله بمنطقة المطرية، عام 2015.
البداية كانت في شارع طه حسين بالنزهة الجديدة، كان النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، معاون مباحث النزهة، يتفقد الحالة الأمنية بشارع طه حسين بالنزهة، لاحظ توقف سيارة ماركة "هيونداي ماتريكس" سوداء اللون، يستقلها مجهولون، فأشار إلى سائق الدورية بالتوجه لهم لفحص الركاب والتعرف على سبب توقفهم، فاستشعر بحكم عمله أنهم يمثلون خطرا على الأمن العام، وأن من واجبه استكشاف الأمر وفحصهم.
اقترب النقيب ماجد عبد الرازق وبصحبته القوة الأمنية تجاه السيارة المشتبه بها، إلا أن مستقلي السيارة بادروا بإطلاق الرصاص، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة فردى شرطة، بالإضافة إلى استشهاد قائد السيارة.
وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن تفاصيل الحادث، فقالت أنه أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم، تلاحظ لهم توقف إحدى السيارات سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون " مدونه بخط اليد" بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وحال توجههم لاستبيان الأمر وفحصهم بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته، نتج عن ذلك استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، وإصابة فردى شرطة من القوة المرافقة له وكذا قائد السيارة التي كانت تستقلها القوة الأمنية بعدة طلقات نارية حيث توفى قائد السيارة متأثراً بإصابته، تم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.
وباستشهاد "ماجد" يصبح الثاني في الأسرة، التي تعد واحدة من مئات قدموا شهداء ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وأمنه، وشُيعت جنازة الشهيد من مسجد أكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية وقيادات الوزارة وأسرة الفقيد، ومن بينهم طفلته "ليلى" ذات الـ10 أيام، والتي لفتت انتباه كل من تابع الجنازة.
وكان آخر منشور على حساب الشهيد الراحل على “فيس بوك”، والذي لقبّه أصدقاؤه بـ"الدكتور ماجد" “ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه" وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين”.