عمر الشناوي: اعتذرت عن البطولة من أجل "الاختيار 2".. وتمنيت المشاركة كإرهابي (حوار)
في رحلة بين الهندسة والفن ووراثة اسم له تاريخ، دخل الفنان عمر الشناوي المجال الفني بالاعتماد على موهبته الشخصية، ولم يكن جده كمال الشناوي هو تذكرة لدخوله، واستطاع أن يفرد قدرته الفنية في كل دور يقدمه مهما كان مساحة الدور صغيرة أو كبيرة يترك فيها بصمة خاصة، ولفت أنظار الجمهور هذا العام بشخصية “الضابط عبدالله” في مسلسل “الاختيار 2”.
والتقى “القاهرة 24” الفنان عمر الشناوي، ليكشف لنا عن كواليس استعداداته للشخصية، وأسباب مشاركته في العمل، وغيرها الكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار..
في البداية.. كيف جاء ترشيحك في مسلسل "الاختيار 2"؟
ترشيحي جاء عن طريق المخرج بيتر ميمي تواصل معي في الهاتف، وأخبرني أنه يريدني معه في دور ضابط بقوات إنقاذ رهائن وسأقوم بـ4 عمليات مع أحمد مكي وكريم عبد العزيز، وطلب مني عدم حلق شعري، ودون تردد وافقت على الفور بالدور، لأنه شرف لأي فنان المشاركة في عمل وطني بقيمة مسلسل “الاختيار”.
ألم تضع في حسابك مساحة الدور خاصة أن مثل هذه الأدوار مساحتها تبدو صغيرة على الشاشة؟
مقاطعًا، كان معروض على دور بطولة في أحد الأعمال الرمضانية الأخرى لكن رفضته واخترت المشاركة في "الاختيار2"، وكانت لدي رغبة قوية في توثيق لحظات عشناها في الواقع وكنا شهودا لها ونتابعها طوال الوقت، بالإضافة إلى أن كنت أغرب بالعمل مع كريم عبد العزيز وأحمد مكي، فأنا من أشد المعجبين بهم وبأعمالهم.
هل شخصية الضابط عبد الله حقيقية أم من الشخصيات المضافة للسياق الدرامي بالمسلسل؟
شخصية الضابط "عبد الله" حقيقية لكن الاسم مستعار لدواعٍ أمنية، والاستعداد للشخصية لم يكن من الجانب الإنساني، بل كان من جانب التدريب على بعض تقنيات تنفيذ العمليات، وتدربت خلال عدة جلسات مع الشخصية الحقيقية على تدريب تحركات، ومسك السلاح، كيفية التصرف عندما يأخذ ساتر من إطلاق النار، التعامل مع شخص يراقبه، كما أنه كان متواجد معنا خلال كل أيام تصوير.
ما أغرب تعليق من جمهورك على شخصية.. وهل تلقيت تهديدات؟
تفاجأت من ردود أفعال الجمهور على الشخصية، وأغربها بالنسبة لي كلمة "الله عليك يا بطل"، والحقيقة أنني لست البطل الحقيقي صاحب الشخصية التي يستحق الكلمة، وبالفعل جاءت لي بعد التعليقات السلبية على “انستجرام” بعد مشهد فض اعتصام رابعة، ولكن لم تصل للتهديد بالتوعد، ولكن هناك شخصيات بالمسلسل تلقيت تهديدات واضحة وحقيقية.
هل كنت تتمنى تقديم شخصية أخرى غير دورك الضابط؟
في الحقيقة نعم، كنت أتمنى تقديم شخصية إرهابي في مسلسل "الاختيار 2"، كان نفسي أعمل حاجة مختلفة عن دور ضابط، لأخرج نفسى من قالب شخصية "الضابط" الذي قدمته أكثر من مرة في أعمالي، ولكن تحمست للشخصية لطريقة اختلافها البعيد عن المألوف.
مشهد فض اعتصام رابعة من أهم المشاهد التي كان ينتظرها الجمهور.. حدثنا عن كواليس تصوير المشهد؟
أصعب مشاهد تصوير بالنسبة لي هو مشهد فض اعتصام رابعة، لأن كنا نصور بالتجهيزات الحقيقة لدى الضباط مثل "فيست" وزنه 16 كيلو "السلاح بين 5 أو 6 كيلو، الزي بأكمله ثقيل جدًا، وكنا نقف للتصوير لمدة 12 ساعة، فنخرج من "الكرافان" من الساعة 5 صباحًا، حتى الساعة 5 مساءً، وذلك لأن كنا نصور بيتصور جميع المشاهد مع بعض زي المشهد الحقيقي، وفي نهاية التصوير وجهي كله أسود "متهبب" ولم يكن ميك آب فكله حقيقي من النار والدخان والانفجارات.
ماذا عن كواليس التعاون الأول مع أحمد مكي وكريم عبد العزيز؟
الكواليس كانت رائعة، وكريم ومكي أشخاص مريحين جدا في لوكيشن، فأول مرة قابلت كريم عبد العزيز، كان أثناء التصوير بأحد الأماكن في الزمالك وتفاجأت من تواضعه واستقباله لي، أما أحمد مكي، فالتقيت به خلال تصوير أحداث رابعة، كنا نجلس مع بعض نتحدث بين المشاهد وهو شخص لطيف جدا في تعامله، الحقيقة أرى نفسي محظوظا أني شاركت في عمل وطني مع نجوم كبار مثل مكى وكريم عبد العزيز.
شاهدنا في جميع أعمالك أنك معتمد أكثر على المسلسلات من السينما.. فهل كان ذلك مقصودًا؟
بالعكس، أحاول دائما أن أقدم أعمال مختلفة وقوية بين السينما والتلفزيونية، ولكن لا توجد سينما الآن من الأساس بسبب كورونا وأغلب الأفلام تعرض عبر المنصات الإلكترونية، وهذا يعتبر بالنسبة لي سينما، ولذلك لم أشارك في أعمال سينمائية كثير خصوصا بأنني حريص في عالم السينما أبحث عن أدوار مركبة ومختلفة.
هل تشغلك مسألة البطولة المطلقة ؟
"مش مستعجل خالص على دور البطولة، يوم ما ربنا يكتبهالي هتيجي، وبالفعل عرض على 3 أفلام بطولات مطلقة ورفضتهم، لأنني ليس هدفي تقديم بطولة مطلقة الآن، فهدفي تقديم عمل جيد حتى إذا شاركت فيه بشخصية صغيرة".
إذا عرض عليك تجسيد السيرة الذاتية لجدك الراحل كمال الشناوي.. هل ستوافق أم لا؟
بالتأكيد سأوافق، وأتمنى ذلك بشدة.
في النهاية.. هل هناك مشاريع فنية أخرى تستعد لها؟
انتظر عرض فيلمى الجديد “الهجام”، مع أحمد عبدالله ونهى عابدين ومحسن منصور ومجموعة كبيرة من الفنانين، وتدور الأحداث حول جريمة قتل.