يعرض الإسطرلاب.. مقتنيات العصر الإسلامي داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الآثرية الإسلامية ومنها قطعة الإسطرلاب “أدوات القياس، الفلك / الاتجاهات”، والذي يعود إلى العصر العثماني.
وصُنعت القطعة من مادة غير عضوية وهى معدن النحاس، بطول 19 سم وعرضها 16 سم.
الوصف
إسطرلاب من النحاس يرجع إلى العصر العثماني يتكون من بدن مستدير الشكل ينتهي من أعلى بقمة مدببة (الكرسي)، وبهذه القمة توجد حلقة معدنية (العروة) لتعليق الإسطرلاب. قُسِّم البدن إلى مسافات متساوية. ويشتمل الإطار على أرقام تتعلق بأمور الفلك والنجوم. والإسطرلاب كلمة يونانية الأصل، تعني حرفيًا استقبال النجمة أو مرآة النجوم، وتعني اصطلاحيًا آلة فلكية لقياس الزوايا، وتحديد شكل وحجم وارتفاع ومسار الأجرام السماوية. والإسطرلاب آلة دقيقة تصور عليها حركة الشمس والكواكب وبعض النجوم في السماء.
ويعلو بدن الإسطرلاب تكوين هندسي مستدير الشكل مصنوع من النحاس الأصفر، وتتوسط هذا التكوين دائرة مركزية بها مؤشر معدني. وقد نقش بالنقش البارز على هذه الأجزاء مسميات بعض الأبراج والنجوم، ويمثل هذا الأسلوب إحدى الطرق المتبعة في زخرفة التحف المعدنية والتي تعرف بالزخارف البارزة embossed، وتُعرف هذه الطريقة عند أهل الصنعة النحاسين باسم "الدقي".
أصل الإسطرلاب
لا يمكننا تحديد زمن ابتكار الإسطرلاب أو نسبته إلى رجل معين. وذُكر الإسطرلاب لأول مرة في مدرسة الإسكندرية على يد "أريستارخوس الساموسي" Aristarchus of Samos الذي ينسب له استعمال آلة لرصد السماء، ويأتي من بعده "هيبارخوس" Hipparchus الذي اعتبره البعض أعظم فلكي في العالم القديم.
استخدامات الإسطرلاب
يستخدم الإسطرلاب لحل مشكلات فلكية عديدة، وقد كان له دور كبير في إرشاد السفن الحربية والتجارية، كما استخدم في تحديد الوقت بدقة ليلاً ونهاراً، فضلاً عن استخدام المسلمين له في تحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة والكسوف والخسوف.