التموين: 4 محاور لاستراتيجية تطوير سلسلة القيمة المستدامة في قطاع القمح
شدد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على أهمية العمل الذي تقوم به وزارة التموين والتجارة الداخلية، بحيث يمس حياة المواطنين مباشرة ويعمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي، حيث تخدم الوزارة نحو 70% من المجتمع، مثمنًا الطريقة التكاملية التي تعمل من خلالها الوزارات في الحكومة المصرية لدعم المشروعات الاستراتيجية من خلال العديد من الآليات.
وقدم المصيلحي عرضًا حول استراتيجية الوزارة لتعزيز سلاسل القيمة المستدامة والأمن الغذائي، من خلال العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، لافتًا إلى أن إنتاج مصر من القمح يبلغ 8-9 ملايين طن سنويًا، بينما يبلغ حجم الاستهلاك 18 مليون طن وتعمل الدولة والقطاع الخاص على استيراد الفجوة التي تقدر بنحو 9-10 ملايين طن سنويًا.
وقال وزير التموين إن الوزارة تعمل على استراتيجية من 4 محاور لتعزيز سلسة القيمة المستدامة في قطاع القمح من خلال تطوير عمليات الإنتاج والنقل واللوجيستيات والاستهلاك، حيث تعمل وزارة التموين مع وزارة الزراعة على زيادة إنتاجية الفدان وتشجيع الزراعة التعاقدية، كما تسعى مع وزارة النقل على تسهيل عملية نقل القمح وتوفير الوقد والجهد وخفض التكاليف ومعدلات الإهلاك.
وفيما يتعلق بالنظام اللوجيستي قال المصيلحي: “تعمل الوزارة على التوسع في بناء الصوامع الجديدة وزيادة القدرات الحالية للصوامع للحفاظ على جودة القمح، وتطوير نظام إدارة البنية التحتية للصوامع، وإنشاء مستودعات استراتيجية، مشيرًا إلى أن الوزارة تمكنت من تحقيق معدلات أعلى للأمن الغذائي بمراجعة مستفيدي الدعم وتنويع السلع الأساسية لتحقيق نظام أمن غذائي متوازن”.
وقال المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن مصر نجحت في إدارة منظومة الأمن الغذائي خلال جائحة كورونا ما مكنها من تجاوز الأزمة بنجاح، وذلك من خلال التنسيق المستمر والعمل المشترك بين مصنعي المواد الغذائية والجهات الحكومية المختلفة، مشيرًا إلى أن الشراكات الدولية مع الحكومة تعزز دور شركات صناعة الأغذية في تحقيق الأمن الغذائي والنمو المستدام وخلق فرص العمل.
من ناحيتها أبدت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، تطلعها لتعزيز الشراكات بما يدعم مصر في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تقديم الدعم لصغار المزارعين من خلال الدعم الفني والمعرفة والخبرات.
وأشاد منجستاب هايلي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، بعقد اللقاءات الدورية ضمن منصة التعاون التنسيقي المشترك، بما يمكن مؤسسات التمويل الدولية من التعرف على الأولويات التنموية الحكومية وخلق النقاش حول المشروعات المستقبلية.
وخلال مارس الماضي، افتتح وزيرا التعاون الدولي والتموين، المركز الإقليمي لتكنولوجيا تداول الحبوب، ويعد من أهم المشروعات التي نفذتها الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، ضمن إطار المشروعات الممولة من المنحة الإماراتية المخصصة لتنفيذ 25 صومعة بقيمة 300 مليون دولار.
ويأتي انعقاد منصة التعاون التنسيقي المشترك لقطاع التموين، في إطار اللقاءات الدورية التفاعلية التي تعقدها الوزارة بين الجهات الحكومية المختلفة، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتحقيق التكامل في الرؤى والنقاش حول أولويات التمويلات التنموية في المرحلة المقبلة، وتعزيز الشراكات الدولية بما يحقق رؤية مصر التنموية التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ومنذ تدشينها في أبريل 2020، عقدت الوزارة منصة تعاون تنسيقي مشترك لقطاعات البترول والصحة والنقل والأعمال العام والزراعة والقطاع الخاص.
جدير بالذكر أنه خلال 2020 أبرمت وزارة التعاون الدولي اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 9.8 مليار دولار مع شركاء التنمية لدعم رؤية الدولة التنموية، منها 6.7 مليار دولار اتفاقيات في قطاعات الدولة المختلفة و3.2 مليار دولار للقطاع الخاص.