أروى جودة: "اترعبت" عندما عُرض عليّ المشاركة في "حرب أهلية".. وباسل خياط "لم يلمسني" (حوار)
“سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق”.. تلك العبارة كانت منطلق شخصية أروى جودة، في مسلسل “حرب أهلية”، فهي جسدت دور صديقة “يسرا”، وتمكنت من لفت انتباه الجمهور لها بأدائها السهل الممتنع، وبدلت بسلاسة ثوب المرأة القوية بالضعيفة التي تحملت الإهانة من زوجها، وعن طريق “فريدة” استطاعت اكتشاف نفسها من جديد، وكان لـ"القاهرة 24" معها الحوار التالي:
حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "حرب أهلية"
أنا في غاية السعادة أنني أخيرًا تعاونت مع المنتج جمال العدل في عمل فني، والمخرج سامح عبد العزيز كان أنه هو الذي رشحني للعمل، وشعرت في هذا العمل أنني وسط عائلتي وكنت واثقة أنني سأنهي العمل وأنا مكتسبة عائلة جديدة.
كيف كانت كواليس العمل مع الفنانة الجميلة يسرا؟
أنا فخورة أنني سأتمكن من قول أني شاركت يسرا في عمل فني، فالعمل معها كان حلم من أحلامي، أما باسل خياط فكنا نسعى منذ سنوات على العمل معًا، وهذا العمل هو فرصة بالنسبة لنا.
مشاهد مشاجرتك مع باسل خياط.. هل كانت حقيقية ولو بنسبة بسيطة؟
باسل خياط راجل "جنتل مان"، وكان مستحيل يمد يده عليَّ، وكان يرفض تمامًا أن يلمسني ويخاف أن أتضرر في مشاهد المشاجرة التي صدقها الجمهور، وهو ممثل محترم وأنا حقيقي سعيدة أنني عملت معه، وأتمنى أن أتعاون معه مرة أخرى.
كنتِ نموذجًا للمرأة التي تحملت الإهانة.. ما رأيك في هذا النوع من النساء؟
بالطبع، أنا ضد العنف بشكل عام سواء من المرأة للرجل أو من الرجل للمرأة، فالعنف هو وسيلة لا يجب اللجوء إليها، ولكن الصائب هو تعليم الرجل من البداية ثقافة التفاهم مع المرأة، وفي الفترة القادمة سنعمل على أن تكون مشروعات تنمية بشرية لتعليم الأساليب الجيدة للتعامل بين المرأة والرجل.
جميلة عوض ومايان السيد لفتتا الانتباه بأدوارهما.. كيف رأيتهما؟
مايان مختلفة في التمثيل ورأيتها في “هجمة مرتدة” وأحببت أنها لا تكرر نفسها وتستطيع أن تظهر بشكل مختلف، وأنا متأكدة أن لها مستقبل واعد في التمثيل كما تتميز مايان بخفة ظل، أما جميلة عوض هذه المرة الأولى لنا أن نعمل معًا وأنا أحببت دورها كثيرًا، وأدوار كل منّا تجعلك تريدِ مشاهدة الحلقة التالية، وبالنسبة لي جميلة عوض هي السهل الممتنع.
هل شعرتِ أنكِ أعدتِ اكتشاف ذاتك في دور “فريدة”؟
دور فريدة كان تحدٍ كبير بالنسبة لي، وتعتبر صعوبة الدور أنه عكس شخصيتي بشكل كبير، ولكن مساعدة يسرا لي، وتوجيهات المخرج سامح عبد العزيز، والكتابة المتميزة للمؤلف أحمد عادل، ساعدتني على تقمص الشخصية بالشكل المرجو، فكان ما يميز "حرب أهلية" هو أن الجميع كان متعاون لظهور المسلسل في أفضل صوره.
ألم تتخوفِ من عرض الدور عليكِ بعدما تم تصوير نسبة من المسلسل؟
هذا الدور عرض عليّ منذ البداية، ولكن منعني من الموافقة عليه في بداية الأمر ظروف عائلية، ولكن بعد ذلك عندما عُرض الدور عليّ من جديد "اترعبت" ويسرا هاتفتني وقالت لي أريد أن أراكي غدًا، وبدأ كل أسرة المسلسل في التحدث معي بدايةً من يسرا والمخرج سامح عبد العزيز والمؤلف أحمد عادل.
بالنسبة لكِ.. ما هو المشهد الأصعب في “حرب أهلية”؟
كل المشاهد كانت صعبة، وخاصة المشاهد التي كانت أمام الفنانة يسرا، فكنت أنسى الحديث أمامها، والمشاهد الوحيدة التي كنت "اتلخبطت فيها" أمام يسرا فقط، وبالطبع المشاهد التي كانت تعرض مشاجرة مع باسل خياط، وصعوبتها كانت في كيفية استحضار المشاعر المناسبة لجعل الجمهور يقتنع ويُصدق المشهد.
وماذا عن أعمالك المقبلة؟
لم أتعاقد حتى الآن على عمل جديد، وسآخذ فترة لتكون راحة بالنسبة لي.