قصة نهائي 29.. قذيفة تامر عبد الحميد تدمر تحصينات الرجاء
ليست مُجرد مباراة، إنها الخطوة الأخيرة على معانقة المجد، فالنهائيات لم تكن مُجرد مباريات عادية أو مثيرة، لكنها مباريات داخل المباراة، دائمًا ما يمتلك كل نهائي من الإثارة التي تكفي لرفع مستوى الأدرينالين في جسد عاشق المحبوبة "كرة القدم".
ونستعرض على مدار شهر رمضان الكريم 30 قصة من قصص نهائيات الساحرة المستديرة، حيث تتحدث “الحلقة 29” عن فوز الزمالك بدوري أبطال إفريقيا على حساب الرجاء.
الزمان: 13 ديسمبر 2002
المكان: ستاد القاهرة الدولي
الحدث: إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا
فرض الزمالك التعادل السلبي على الرجاء، في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب مركب محمد الخامس، لتكون الأفضلية للزمالك في مباراة الإياب في القاهرة تحت أنظار مايقرب من 95 ألف مشجع.
تشكيل الفريقين
اختار البرازيلي كارلوس كابرال، المدير الفني لرجال ميت عقبة تشكيلًا مكونًا من (عبد الواحد السيد، إبراهيم حسن، بشير التابعى، وائل القبانى، مدحت عبد الهادى، طارق السيد، حازم إمام، تامر عبد الحميد، محمد أبوالعلا، حسام حسن، وليد صلاح عبد اللطيف).
وفي الجهة المقابلة كان التشكيل الذي اختاره والتر مويس، للرجاء مكون من (مصطفى الشاذلي - عبد الواحد عبد الصمد-الأمين أربات-نور الدين قاسمي-عبد اللطيف جريندو-نبيل مصلوب- زكريا أبوب- سامي تاجيديني- حميد ناطر- هشام بوشروان-فرانسوا إندين إيلوكان)
المباراة
كان الرجاء ليس بالفريق السهل السيطرة عليه، أو الفريق الذي من الممكن أن يخشى من جماهير الأبيض، لكن اللاعبين بدأوا اللقاء بتهديدات على مرمى الفريق المغربي بشدة لكن الشاذلي كان حائط صد منيع، بعد ما يقرب من 20 دقيقة بدأ الرجاء في الدخول في أجواء اللقاء وهدد مرمى الزمالك عن طريق سرعات لاعبيه مستغلًا اندفاع الأبيض الهجومي.
كان المهارات البيضاء وسرعات لاعيي الزمالك، كاسحة في اللقاء وكانت محاولات الرجاء للمجاراة بسيطة أمامهم، حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، كان تامر عبد الحميد في وسط الملعب والذي استلم كرة مرتدة من الدفاع لينطلق 3 خطوات بالكرة ويسدد بالقدم اليمنى ليفشل الشاذلي في منعها من دخول الشباك ليأتي بالهدف الأول للزمالك.
الشوط الثاني كان مختلفا فكان الرجاء ندًا أكثر من أجل العودة بالنتيجة، لكن دفاعات الزمالك كانت صامدة حتى انتهى اللقاء ليتوج الزمالك بالبطولة الإفريقية.