ما هي عقوبة عدم تقديم معلومات حول العناصر الإرهابية؟
المعلومات مهمة جدًا للأمن، خاصة إذا تم تقديمها فى الوقت المناسب، لأنها تساعد الأجهزة على تنفيذ ضربات استباقية للبؤر الإرهابية ما يمنع الجرائم قبل وقوعها، وهذا يمثل قمة النجاح الأمني، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول عقوبة إخفاء معلومة أو التستر على عنصر إرهابي خاصة بعدما بيّن مسلسل الاختيار 2 مدى أهمية المعلومة في القضاء على الإرهاب وإحباط مخططاتها وكيف أحبط الأمن الوطني مئات المحاولات لتنفيذ تفجيرات بفضل المعلومة وتوظيفها بشكل سليم.
يقول المستشار على سليمان، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق، إن المشرع جرّم عدم تقديم المعلومات حول الإرهابيين والحوادث الإرهابية، فالمادة 33من القانون رقم 94 لسنة 2015 بشأن مكافحة الإرهاب، تنص على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من علم بوقوع جريمة إرهابية أو بالإعداد أو التحضير لها، أو توافرت لديه معلومات أو بيانات تتصل بأحد من مرتكبيها، وكان بإمكانه الإبلاغ ولم يبلغ السلطات المختصة”.
وأشار سليمان إلى "أنه وفقاً لهذا النص يُحَاسب الشخص الذى يعلم بجرم إرهابى ولم يبلغ عنه السلطات رغم إمكانية قيامه بهذا الإبلاغ، وتستثنى المادة فقط الزوج والزوجة وأصول وفروع الإرهابى، وهنا يتفق الاستثناء مع الطبيعة البشرية والفطرة، فمن غير المنطقى أن يُلزم المشرع أباً أو أماً بالإبلاغ عن ابن لهما، لكن تم قصر هذا الاستثناء على فئة قليلة من الأقارب، فمثلاً الأخ أو الخال وغيرهما لا استثناء لهم".