"الشابورة والجرجار".. طقوس نوبية للاحتفال بعيد الفطر
تختلف عادات وتقاليد المصريين في الاحتفال بعيد الفطر المبارك، الذي يعود إلى تباين العرق والنسب والبيئة التي يعيش فيها الأفراد.
وتعد بلدة النوبة من أجمل البلدان المصرية التي تتميز بطقوس احتفالية خاصة بالأعياد، وهي متوارثة عبر الأجيال من الآباء والأجداد واستطاع أن يحافظ عليها الأبناء.
إسراء صابر، الشابة النوبية من محافظة أسوان، تقول إن طقوس عيد الفطر لديهم تختلف بعض الشيء عن باقي المحافظات المصرية، حيث إنهم في بداية أول أيام العيد يذهبون للصلاة بالزي النوبي أو ما يعرف بـ"الجرجار"، وهذا يكون للنساء أما الرجال فيرتدون الجلباب الأبيض والحذاء الجلد ولا يصح ارتداء أي نوع آخر.
الشابة النوبية تضيف لـ"القاهرة 24" أنه حتى حلوى الكحك تختلف بعض الشيء عن المعتاد، حيث تشبه العيش الشمسي في الحجم والشكل، ويقف بها الأشخاص في الشوارع لتوزيعها على المارة وليس الأقارب فقط، وتابعت أن طقوس الإفطار في العيد يجب أن يكون عبارة عن شعرية طويلة تشبه "النودلز" ممزوجة في كوب من الحليب، وأيضًا بجانبها قطع من الـ"شابورة" أو ما تسمى باللغة القاهرية "فايش" ومعها كوب الشاي بالحليب.
وأشارت إسراء إلى أنه بعد الانتهاء من صلاة العيد والخروج من المساجد، تتجمع الرجال في ساحات الشوارع عازفين على الدف والقيام بالغناء وسط أجواء من الفرحة والبهجة، ويتم تصوير حفل الغناء الصباحية ونشر مقاطع الفيديو الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر روح السعادة والاختلاف.
وتابعت أن النساء لا تنسى نقش الحناء في ليلة العيد، فهي من طقوس الاحتفال الأساسية، كما بيّنت صابر أن من طقوس العيد في النوبة هو عدم غلق الأبواب بل تظل جميعها مفتوحة لكل الأهالي، حيث يعمل ذلك على شعور الأفراد بالألفة والدفء في العيد.