تعرف على تفاصيل أصل وتاريخ عيدية العيد
ينتظر الصغار مجيء عيد الفطر بلهفة لجمع العيدية، فبعد أداء صلاة العيد يلتف الأطفال حول الأب والأم والجد والجدة لأخذ "العيدية"، ولكن ما أصل العيدية وتاريخها؟.
بداية ظهور العيدية في مصر
ظهرت العيدية في مصر في عهد الدولة الفاطمية، وكانت تعرف حينها باسم "الرسوم" أو "التوسعة"، وكان الأمراء يحرصون على تقديم العيدية للأطفال وكانت عبارة عن دنانير ذهبية وهدايا، وكذلك كان الأغنياء يوزعونها على الفقراء وعلى الكبار والصغار الذين استطاعوا ختم قراءة القرآن في شهر رمضان، مع ملابس العيد، وبعد صلاة العيد كان الناس يستطيعون رؤية الخليفة ومصافحته لتهنئته بالعيد، فكان يقوم بتقديم الدنانير الذهبية لهم.
العيدية في العصر المملوكي
عرف العصر المملوكي العيدية باسم "الجامكية"، أي المال المخصص لشراء الملابس، وكانت تُقدر على حسب المكانة الاجتماعية للشخص، فأصحاب المقامات العليا كالأمراء توزع عليهم الدنانير الذهبية بالإضافة للحلوى والطعام، وكان الحاكم يعطيها للشعب كهدية منه، واختلف طريقة تقديمها عن العصر الفاطمي فأصبحت العيدية اللي كانت عبارة عن دنانير ذهبية تُقدم على طبق من الفضة ويحيط الدنانير كحك العيد، كما كان الحاكم يصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء.
تطور العيدية
منذ بداية عهد الدولة العثمانية أصبح تقديم العيدية يقتصر على الأطفال في صورة نقود بعد أن كان يتم تقديمها للأمراء ورجال الدولة والمواطنين.
والآن أصبحت العيدية غير مقتصرة على الأطفال فقط، فقد صار الرجال يقدمونها لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم خلال زياراتهم ومعايداتهم في العيد، وتقدم بطرق مختلفة فأصبح هناك كروت خاصة بها أو تُقدم مغلفة بشكل جذاب وغيرها من الطرق التي تدخل البهجة والسرور على قلب الآخرين.
