ما هي مسببات اكتئاب العيد وطرق علاجه؟.. استشاري علاقات أسرية تُجيب
يُعتبر عيد الفطر من الاحتفالات التي يعد لها مسبقًا بطقوس معينة، سواء من خلال إعداد الزينة التي تبعث على السرور أو تحضير الأطعمة.
وأهم مايميز العيد هي الأجواء المليئة بالسعادة والاحتفالات، ولكن تختلف أجواء العيد هذا العام بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد، والتي نتج عنها البقاء في المنزل فترة العيد، مما قد يتعرض البعض إلى ما يُسمى باكتئاب العيد، وتمر أيام العيد ثقيلة ويشعر فيها الأشخاص بالملل وفقدان الطاقة.
وقالت دينا كرم استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، إن بعض الأشخاص قد يشعرون بالحزن نتيجة مقارنته أو خلفيته السابقة عن العيد خاصةً إن كانت هناك تجارب إيجابية سابقة وذكريات طفولة سعيدة، ولكن الآن ينتاب الكثير منا الشعور بالإحباط.
وأضافت أن هناك البعض الذي يشعر بالحزن نتيجة فقدان أو وفاة أحد الأقرباء والأصدقاء، والذين يزداد الحنين إليهم في الأعياد بسبب قضائه معًا في السابق، مما يُشعر الفرد بالكآبة ومعاناة الفقد بشكل كبير.
وأكملت كرم “أن التعب والإرهاق والتوتر يمكن أن ينتج عن العمل وتجهيزات ماقبل العيد والتي تُشعر الفرد بالإجهاد الجسدي وعدم قدرته علي القيام بأي مجهود، وبالتالي تشكل ضغطًا وتؤثر على مزاجه”.
وأكدت كرم أن التكلفة المادية المبالغ فيها من حيث شراء الملابس في أواخر رمضان بأسعار باهظة وتزيين الحلويات والمنزل، يعكس آثارًا سلبية نفسية على رب المنزل أو المُعيل، بالإضافة إلى الأشخاص المغتربين في أماكن بعيدة عن الأسرة، سواء كان عملًا أو دراسة يعانون في فترة الأعياد من الوحدة.
وتنصح استشاري العلاقات الأسرية والنفسية الأشخاص بضرورة التخطيط المسبق ووضع خطة للاحتفال بيوم العيد، وذلك من خلال عدم التفكير في المواقف الحزينة والمقلقة كثيرًا، وأن يستمتع الشخص بوقته بأبسط الأشياء.
وأضافت أنه يمكن للشخص تجربة أشياء جديدة مع أسرته للاستمتاع سويًا، وخلق جو من المرح، كما يفضل مواصلة المرح مع الأصدقاء الداعمين لأن هذا يمد الإنسان بالطاقة الإيجابية.
وأشارت دينا إلى أنه يمكن مشاركة الأسرة بالألعاب والأنشطة المختلفة، من خلال كتابة قائمة بالأنشطة وتحديد الأولويات.
وتابعت أن من الضرورة ترتيب جدول النوم وذلك بتقليل تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة وعدم النوم أثناء النهار حتى يتم ضبط الساعة البيولوجية وانتظام الهرمونات المتعلقة بالنوم، كما ينصح بتنظيم إنفاق المال، خاصة بعد شهر رمضان لأن كثرة الإنفاق تسبب مشاكل مادية لدى البعض تؤدي للاكتئاب.