"بنضل في البيت نتشاهد على أرواحنا".. فلسطينية من حي الزيتون تروي آخر تطورات الأوضاع في غزة (خاص)
جاء العيد حزينًا على الشعب الفلسطيني هذا العام، فبدلًا من الاحتفال بالبلالين والألعاب، ودع الفلسطينيون الكثير من الأهل والأصدقاء، بعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والمرابطين في القدس.
"القاهرة 24" تواصل مع فتاة فلسطينية تقطن بحي الزيتون، رفضت ذكر اسمها، لتروي ما حدث أمس، وآخر التطورات التي تشهدها المدينة الآن.
قالت الفتاة: "حاليا الوضع تمام، بس ما بنقدر نحكي تمام، لأن بأي لحظة بيقصفوا، والقصف مستمر بس إحنا الحلو فينا شعب عزة إننا لا نستسلم، كما أنني سمعت الآن صوت صاروخ قريبا مني".
وعن الوضع اليوم في أول أيام العيد، تضيف: "ارتدت الأطفال ملابس العيد، بس اليهود لا يعرفوا عيد ولا غيره، حسبي الله ونعم الوكيل، فمنذ قليل كان في ساحة أطفال قصفوها، وراح شهيدين وامرأة ضحيتها".
لحظات قاسية عاشها سكان غزة، جراء القصف الذي ضرب المنطقة، حيث تابعت: أمس كان الوضع صعب، لأنهم استهدفوا شقق سكنية فوق مطعم بدون أي سابق إنذار للأسف، وكان هناك شهيدين وإصابات كتيرة".
وأكملت:" قصف أمس كان بعد إطلاق مقاومتنا الصواريخ، وإسرائيل حددت المكان وقصفت حواليه، ضربوا صواريخ زنانة، وإف 16، ونوعهم هالمرة قوي، ما في أي حي محدد، بل يقصفوا كل من هب ودب بدون إنذار ".
“ أنا ما بقدر أطلع من البيت، لأن الوضع سيئ، ما بنطلع من بيتنا، لأن مفيش مكان ثاني نروح عليه، بنضل في البيت بنتشاهد على أرواحنا”، كلمات حزينة خرجت من فم الفتاة، لخصت الوضع القاسي الذي يعيشه سكان غزة، بسبب القصف المستمر على القطاع.
وعن شعورهم جراء هذا القصف، تفيد: "انتظار الموت أصعب من الموت نفسه، شعورنا خوف وهلع، وما بتعرفي شو تسوي بس بنتشاهد على أرواحنا، وما بيكون في أي ردة فعل".
لم يفهم الأطفال ما يحدث، حيث ينامون من الخوف بعد أن تحكي الأمهات لهم أن ما يسمعونه مجرد ألعاب نارية، حسب ما قالت الفتاة.
أما بالنسبة للوضع في فلسطين بشكل عام، توضح:" في غزة لا يوجد يهود، يعني لا يوجد اعتقالات، لأن الاعتقالات بتكون في مناطق الضفة والقدس، والأماكن التي فيها يهود ولسه الوضع في الضفة مش كويس، ولو نزلوا اليهود على غزة بنذبحهم ذبح".
وأضافت لـ"القاهرة 24": "في كتير شهداء لحتى الآن من بداية التصعيد، والإصابات كل يوم بتزيد، وحي الرمال اللي هو المنفس الوحيد لنا، وفي محلات وأماكن حلوة نقدر نطلع عليها تهدم نصه، ونص المحلات راحت أمس من القصف، ولكن المقاومة معنا ومش سيبانا وهي درعنا الحامي، والشعب الفلسطيني لا ينهزم" .
وعن أجواء العيد اليوم، تفيد: "أجواء العيد للكبار باهتة وما في عيد، بس الأطفال ليس لهم أي ذنب، لازم يفرحوا بالعيد ويلبسوا الجديد، بس الاحتلال طمس فرحة الجميع".
واختتمت حديثها قائلة: "القصف بس ينزل علينا، لأن إحنا مؤمنين بالله، ومؤمنين بالقضاء خيره وشره، بس ينزل الصاروخ ما بنخاف وبنضل في مكاننا، بس اليهود إذا نزل عليهم صاروخا بيتخبأوا في الملاجئ".