المتحف المصري بالتحرير يعرض لوحة للفنان "باي"
للآلهة آذان للسمع مثل البشر يصغون بها إلى توسلات الناس، ويهمس المتعبدون التقاة المخلصون بصلواتهم وتوسلاتهم قريبا من أذني الإله المعين؛ خاصة بتاح وآمون رع، ففي هذا الصدد يعرض المتحف المصري بالتحرير، مجموعة من القطع الآثرية النادرة مثل عددًا من لوحات ومنها "لوحة للفنان باي".
وتقدم اللوحة المعروضة مثالا جيدا، إذ تحتوي على مشهد ونصوص للإله "آمون-رع، الكبش الجميل" - في شكل آخر لإله الشمس الذي يرى في قمة اللوحة، في صورة كبشين متواجهين.
وتعلو كلا من رأسي الكبشين ريشتان طويلتان، مع الصل (أفعى الكوبرا الملكية)، وتظهر في الوسط مجمرة وآنية صب شراب وآنية للتطهر.
والشخص الذي يشاهد إلى اليسار من اللوحة المعروضة، هو صاحبها المدعو "باي"؛ وقد وصف بأنه "خادم في بيت الحقيقة"، وهو لقب شائع كان يمنح للفنانين والحرفيين الذين كانوا يعملون في جبانة طيبة (غرب مدينة الأقصر الحالية) خلال عصر الدولة الحديثة. وكان هؤلاء مسئولين عن تشييد وزخرفة المقابر والمعابد.
ويشاهد "باي" راكعًا متضرعًا إلى ثلاثة أزواج آذان كبيرة للإله آمون رع الذي يصغي إلى توسلات الناس طالبي الشفاء؛ كما يساعدهم في إتقان حرفهم، وهو يؤازرهم في كل ما يطلبونه منه.