بعد الاتحاد الأوروبي.. دول عربية تلمح بوقف استيراد الفول السوداني من مصر بسبب مخالفات المصدرين
ألمحت عدد من الدول العربية، بوقف استيراد الفول السوداني من مصر بسبب عدم مراعاة تنفيذ آلية التعبئة والتخزين السليمة من قبل المصدرين المصريين مما يؤدي لفساد الشحنات عند وصولها.
وكشفت مصادر لـ"القاهرة 24" أن عددًا من الدول العربية التي تستورد الفول السوداني المصري، قدمت خطابات رسمية عديدة إلى المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، هددت فيها بوقف الاستيراد حال استمرار المخالفات كما هي.
وأظهرت بيانات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تراجع صادرات مصر من محصول الفول السوداني بنسبة 12% خلال العام الماضي 2019-2020، مقارنة بالعام السابق.
وبحسب بيانات المجلس صدرت مصر نحو 36 ألف طن من الفول السوداني بقيمة نحو 56.5 مليون دولار مقابل 64.2 مليون دولار خلال الموسم التصديري السابق.
وأوضح مجدى الوايلي، رئيس لجنة الحبوب والنباتات الزيتية، في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن المصدرين المصريين لم يراعون الاشتراطات المناسبة لتحزين الفول السوداني، الذي يحتاج لطرق محددة للتخزين حتى لا يتعرض للفساد أثناء النقل، موضحا أن الصادرات المصرية من الفول السوداني كانت تواجه مشكلة خطيرة كانت ستؤدي لوقت التصدير.
وقال الوايلي لـ"القاهرة 24"،، إنه تمت مخاطبة الهيئة العامة لسلامة الغذاء، والحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة، وتم عقد لقاءات موسعة مع الهيئة وكبار المصدرين وتم إرسال تعليمات واضحة للمصدرين لاتباعها، وتشكيل لجنة تضم هيئة السلامة والغذاء والحجر الزراعي، تستهدف شن حملات فحص محطات التعبئة والتخزين للتأكد من تنفيذ الاشتراطات.
وتمثل صادرات الفول السوداني نحو 3% من إجمالي حجم الصادرات الحاصلات الزراعية المصرية.
وتتضمن الاشتراطات، التي أوضحها الوايلي، الشحن في رسائل جيدة التهوية، وتحت إشراف مفتشي الحجر الزراعي، ويفضل الشحن في برادات مع مراعاة معاينة البراد قبل الشحن، وتحديد مدة الصلاحية.
ومن جانبهم كشف تجار لـ"القاهرة 24"، أن السوق المصري لا يستورد الفول السوداني نهائيا وهناك فائض كبير في حجم الإنتاج، مشيرين إلى أنه يتم تصدير نحو 80% من الإنتاج المحلي والباقي يذهب للاستهلاك الشعبي.
ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة، أنه المصدرين للفول السوداني في مصر لم يراعو الاشتراطات السابقة التي تم وضعها والتي يفترض علمهم بها بطبيعة نوع المنتج الزراعي، وكانوا يتجاوزون المدة المسموح خلالها بالتصدير بعد استخراج شهادة التحليل.
وأشار في تصريحات لـ"القاهرة 24"، إلى أن هذه المشكلة مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي تم حلها بالفعل خلال الفترة الماضية، وهيئة سلامة الغذاء تتولى التفتيش على الشحنات التي يتم تصديرها.