جمال الغيطاني.. شاب عاش منذ ألف عام
تُعد المجموعة القصصية "شاب عاش منذ ألف عام" للكاتب الراحل "جمال الغيطاني" أول أعماله الأدبية المنشورة، التي استخدم فيها قلمه الإبداعي للتعبير عن حالة المواطن المصري العادي أثناء حرب 1967 من غارات متلاحقة وخوف النساء "من فتح بطونهم"، ووعود الرجال بالموت وبألا يقترب العدو من نسائهم.
وكان لـ"الغيطاني" خيال خصب واسع حيث يتخيل عودة "ابن إياس"، أشهر مؤرخي العصر المملوكي وشهد الفتح العثماني، لعالمنا الآن وشهد ما يحدث من حروب في مصر، ثم انتقل للفصل الثاني "أيام الرعب" يصف فيه من خلال تعبيراته العميقة حالة الفزع والخوف الذي كان يعيشاها شاب يُدعى محروس الذي هرب منذ صغره مع والده هاربًا من ثأر ارتكبه أجداه وليس له يد بِه، ونجد في الفصل الثالث "هداية لأهل الورى لبعض مما جرى في المقشرة" مذكرات ضابط أمن دولة أيام المماليك الذي كان يعذب كل من يقع تحت يديه ظلمًا ويقتل بدماء باردة تنفيذًا لأوامر الأمير، وتناول الفصل الرابع والأخير "كشف اللثام عن أخبار ابن سلام" قصة شخص يُدعى "يوسف بن إبراهيم بن سلام" ولد مع مجيء وباء عظيم تسبب في موت أبيه، عاش في أواخر العصر المملوكي وبداية العصر العثماني، وفي القصة وصف لما عانى منه خلال الحكم العثماني ونهايته الألمية حيث حُكم عليه بدق رأسه بالطبر عند باب زويلة ظهر يوم الجمعة.