الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسيون فلسطينيون يكشفون السيناريوهات المتوقعة ويوجهون الشكر للدعم المصري لغزة

الاعتداء الإسرائيلي
سياسة
الاعتداء الإسرائيلي على فلسطيني
السبت 15/مايو/2021 - 07:21 م

تحدث عدد من السياسيين الفلسطينيين عن السيناريوهات المطروحة خلال الأيام القادمة في فلسطين، في ضوء استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كما كشفوا أسباب رفض إسرائيل أي هدنة في الوقت الحالي، رغم ارتفاع أعداد الضحايا من الجانبين.

بروفة لشيء أعظم وأشد

يقول السفير محمد الحوراني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن الأحداث التي تشهدها فلسطين هذه الأيام في القدس وقطاع غزة خلقت أفكارا جديدة لدى الإسرائيليين عن الفلسطينيين، واصفا تلك الأحداث بـ"البروفة" لشيء قد يكون أعظم وأشد تأثيرا في المستقبل.

وقال السفير الحوراني، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، تعليقا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن هذه المرة تختلف عن المرات السابقة، لافتا إلى أن واجهات القدس العظيمة وحراك باقي الضفة الغربية والمواجهة مع غزة التي وصلت اليوم لمستوى جديد، وأيضًا صحوة الفلسطينيين في الداخل التي حصلت بهذه الكثافة والشمول والمستوى لأول مرة منذ عام 48، وكذا الفلسطينيين في الشتات الذين رفعوا الصوت عاليا، كل هذا وغيره خلق أفكارا جديدة لدى الإسرائيليين عن الفلسطينيين أقرب إلى الكابوس.

ولفت الحوراني إلى أن أحداث غزة، قد تكون “بروفة لشيء قد يكون أعظم وأشد تأثيرا في المستقبل، حيث إنها غيرت شيئا ما بداخل الإسرائيليون وأثارت أسئلة تتعلق بمستقبلهم”.

شكر خاص للدعم المصري

من جهته، وجه السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر ومفتى الجمهورية، لرفضهم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإراقة دماء أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح السفير الفلسطيني، لـ"القاهرة 24"، أن مشروع الهدنة لوقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وترعاه دول عربية وأوروبية، يتوقف تنفيذه على قبول الحكومة الإسرائيلية له، إلا أنها تتعنت لعدم تنفيذ أي هدنة واستمرارها في ارتكاب مجازر ترتقي لجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.

وثمن السفير الفلسطيني الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر دولة مؤثرة بالإقليم والعالم وتتحمل المسؤولية بكل شجاعة، فضلا عن تدخلها العاجل لإغاثة الجرحى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. 

 كما ثمن الدور الذي يلعبه الإعلام المصري من إسناد للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها غزة وكل فلسطين.

سبب رفض دولة الاحتلال الهدنة

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن القصف المستمر على قطاع غزة سوف يقف في نهاية الأمر، حيث سيصل إلى نقطة تهدئة حتى وإن كانت بشكل مؤقت لإتاحة الفرصة للجهود الإنسانية ولمزيد من المفاوضات، ولكن خلال اليومين القادمين لن تكون هناك تهدئة بل سيكون هناك كثافة شديدة للقصف.

وأضاف الدكتور عبد المهدي مطاوع، في تصريح لـ"القاهرة24"، أن ما تبحث عنه دولة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن هو رسم صورة “نصر”، بعد الاهتزاز الذي حل بصورتها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وأن الجهود الإنسانية والطبية والاقتصادية التي تقدمها مصر لدولة فلسطين لها مردود كبير سواء على المستوى المعنوي لدعم الصمود الفلسطيني أو على المستوى المادي في تغطية النقص في الجانب الصحي والإنساني.

وأشار إلى أن السبب الأساسي وراء رفض دولة الاحتلال الهدنة، هو ضخامة القصف الذي تعرضت له المدن الإسرائيلية بالمفهوم الاستراتيجي، وأن ما حدث أظهر ضعف دولة الاحتلال، وستعمل دولة الاحتلال على ترميم صورتها على المستوى الداخلي والخارجي خاصة أن هناك أطرافا أخرى تراقب هذا الأمر منها إيران وحلفاؤها، وبالتالي إسرائيل التي سوقت نفسها على أنها الدولة التي تستطيع أن تواجه إيران لا تستطيع حماية نفسها.

وأوضح أن دولة الاحتلال ستبحث عن صورة نصر يغطي هذا الخلل الذي أصاب صورتها على المستوى الاستراتيجي، ولكن فيما يخص المستوى الشعبي إسرائيل خسرت بالفعل، وصورتها أصبحت مهزوزة فهي دولة عنصرية وكل مظاهر الديمقراطية التي تغنت بها السنوات السابقة لم تعد ذات صلة، واتفاقيات التطبيع التي وقعتها لم تعد مهمة لدى الشارع العربي وأحرار العالم فجرائم الحرب واضحة فبعد هذا العدوان لا بد أن يدفع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الثمن عما حدث وسيكون هناك تغيير حتى وإن كان غير واضح المعالم.

رفض فلسطيني للمخطط الصهيوني

أشاد الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بموقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني من خلال فتح معبر رفح ونقل المصابين الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن مصر هي السند والظهير الأول للشعب الفلسطيني وللقضية بشكل كامل، وتوجه بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية والشعب المصري بكافة أطيافه ومؤسساته.

وثمن الدكتور جهاد الحرازين، الجهود المبذولة من الدولة المصرية للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الخطوة التي تم اتخاذها بفتح أبواب مستشفيات العريش وبئر العبد والإسماعيلية لاستقبال جرحى فلسطين عبر سيارات إسعاف مصرية لنقل المصابين، يعبر عن الموقف المصري الشجاع في دعم القضية الفلسطينية.

وأوضح في تصريح لـ"القاهرة 24"، أن قوات الاحتلال لا تزال تمارس جرائمها في حق الشعب الفلسطيني فمنذ قليل تم قصف برج الجلاء السكني بمدينة غزة الذي يحتوي على عديد من القنوات الفضائية العالمية، وهذا يثبت أن إسرائيل تحاول قتل الحقيقة وتدمر أي مكان ينقل حقيقة جرائمها للعالم.

وقال الدكتور جهاد الحرازين إن المواجهات لا تزال مستمرة على كافة المحاور والشعب الفلسطيني يجسد حالة من الصمود المتواصل واللامحدود في مواجهة أعتى آلات الحرب والبطش التي تستهدف كل شيء فلسطيني سواء الحجر أو الشجر أو البشر، الأمر الذي يدل على أنه لا تراجع من قبل الشعب الفلسطيني ولا تنازل ولن يقبل بمواصلة المخطط الإسرائيلي مما يتطلب أن يكون هناك موقف حقيقي لردع هذا العدوان المتكرر.

وأكد الدكتور جهاد الحرازين أن مدينة القدس التي كانت شرارة هذا التصعيد المتواصل والمواجهة ولا يزال الاحتلال بقواته يواصل المخطط الهادف للسيطرة علي المنازل الفلسطينية بحي الشيخ جراح من خلال الدفع بمزيد من المستوطنين وعلى رأسهم أحد أعضاء الكنيست، الذي أشعل الفتنة هو ومنظمته عندما بدأ في مهاجمة مناطق 1948 العربية، ما يدل على أن الأمور بدأت في الخروج عن السيطرة.

وأضاف أن مصر قد أجرت العديد من المحاولات في الفترة الماضية، بالإضافة لبعض الجهود الدولية لإيجاد حل من الهدنة ولكن في كل مرة ترفض دولة الاحتلال هذا الأمر، وتدخل الإدارة الأمريكية بعدما فشل خلال اليومين السابقين في أن يكون هناك موقف لمجلس الأمن، ولكن الجهود المصرية لا تزال متواصلة خلال الساعات الحالية التي قد نشهد على إثرها انفراجة للجهود المصرية مع الجهود الأمريكية والأممية في محاولة لوقف العدوان عن الشعب الفلسطيني.

تابع مواقعنا