"مائة عام من الحزن" لإيهاب بديوي عن تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني
تتناول رواية مائة عامة من الحزن للكاتب الدكتور لإيهاب بديوي تاريخ الصراع الصهيوني الفلسطيني وتحاول أن تجيب على الأسئلة: ما هو تاريخ هذا الصراع؟ كيف بدأ ومتى؟ من صاحب الحق ومن المظلوم؟ هل حقا هي أرض فلسطينية احتلها اليهود بعد اغتصابها بالقوة؟ هل لهم حقوق تاريخية في هذه الأرض؟، هل تخلى الفلسطينيون عن أرضهم وباعوها برضاهم كما يدعي البعض.
وتؤكد الرواية أنه بعد الحرب العالمية الأولى انهارت دول كبرى وظهرت على المسرح العالمي قوى جديدة. العالم العربي الذي كان تحت الاحتلال التركي عدة مئات من السنوات حتى انهيار الدولة العثمانية. تم تقسيمه على عدة دول محتلة أهمها إنجلترا وفرنسا وإيطاليا. وكانت فلسطين من نصيب إنجلترا فمن هو بلفور، وما هو وعده الذي ترتب عليه هجرات اليهود من العالم واستقرارهم على أرض فلسطين، أسئلة كثيرة لأحداث مرت بها المنطقة منذ وعد بلفور 1917 وحتى 2017 وهو الإطار الزمني الذي تدور فيه الأحداث من خلال أسرة مقدسية من الجد إلى الأحفاد.
من أجواء الرواية:
“أصبحنا إرهابيين لأننا نقاوم، يوم خروجي من معتقلاتهم في 97 سألتني شابة يهودية متحمسة: لماذا تقتلوننا وتفجرون أنفسكم في شوارعنا؟ كبارهم يخدعون شبابهم ويقنعونهم أننا نعتدي عليهم، نسوا تاريخهم وكيف تكونت بلادهم المغتصبة المعتدية على أنقاض بلادنا وعلى جثث شعبنا، بعد قيام ثورتنا الثالثة التي يسمونها انتفاضة حاصرونا وطلبوا منا إلقاء السلاح، لديهم الصواريخ والدبابات والطائرات ونحن لدينا الشباب والرجال الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويتمنوا الشهادة، أعلم أننا محاطون بالخونة الذين باعوا ضمائرهم مقابل المال أو تحت تهديدات أو خوفا من اعتقال جديد، لكننا صامدون، لقد وضعوني في غرفة داخل قبو حرارته لا تطاق، علمت بعدها أنها تعدت الـ45 درجة، ولساعات طويلة، لكن في رأيكم: هل هي أحر من نار جهنم؟ احرصوا على أنفسكم وعلى أولادكم، اليهود يراهنون على الزمن، يراهنون على أجيال ستأتي بعدكم تنسى الصراع والمذابح وسرقتهم للأرض، نحن واليهود في صراع على هذا الجيل، فإما أن يأخذه اليهود منا، أو ننقذه من أيديهم".
يذكر أن الدكتو إيهاب بديوي مؤلف رواية "مائة عام من الحزن" حاصل على ليسانس آداب وماجستير ودكتوراه في إدارة الأعمال، صدر له من قبل "تمرد الجني ظام"، أمواج البحر الميت.