الدماء تسيل في غزة والغارات تحصد أرواح العائلة الواحدة
في رابع أيام عيد الفطر المبارك والذي تتجمع فيه العائلات سويًا وسط أصوات عالية من الضحكات، وتناول أشهى الأطعمة أو حتى وجودهم سويًا آمنين، هناك عائلاتُ أخرى تقضيه سويًا أيضًا ولكن شهداء بجانب ربهم، قد تخلصوا من ظلم الإرهاب الصهيوني الغاشم ليقضوا عيدهم مع أطفالهم في سماء العدل والطمأنينة.
حيث تم استشهاد حوالي 7 فلسطينيين من عائلة واحدة وإصابة 40 آخرين، وذلك في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على 4 مباني سكنية بحي الرمال غرب مدينة غزة، وقامت رجال الإنقاذ بانتشال الجثث من تحت الأنقاض التي كان من بينهم أطفال وأيضًا تم انتشال البعض من الأحياء وسط حطام المنزل.
جاء ذلك بعد استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة أخرى في غارة إسرائيلية شُنت على منازل بمخيم الشاطئ للاجئين، حيث نتج عنها مقتل أم وأطفالها الأربعة، أعمارهم بين الـ 5 والـ 15 عام، ليكونوا مع أبناء أعمامهم ووالدتهم والذين تتراوح أعمارهم بين الـ 8 والـ14 عام، إذ كانت العائلة الصغيرة تحتفل معًا بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وفي سياق آخر لم تكن تلك المرات الأولى التي يلاحق فيها القصف الصهيوني الغاشم أطفال العائلات الواحدة، وظهر ذلك من خلال استقبال طبيب ثلاثيني عددًا من المصابين من عربات الإسعاف وسط أصوات المدافع وإطلاق النيران، حيث كان يهرول لمحاولة إنقاذ الأطفال الذين ثقب صراخهم أذنه، ليتفاجأ أنهما أولاده الإثنين جعفر وسارة اللذان يحتاجان للتدخل الطبي فورًا.
على الرغم من تحسن الحالة الصحية لأبناء ذلك الطبيب إلا أنه فقد شقيقته وأبنائها نتيجة قصف الصواريخ الصهيونية التي وقعت في منطقة بيت حانون، حيث المكان الذي تعيش به العائلة سويًا.