خبراء: "فيروس كورونا أضر بمهارات الكلام واللغة لدى الأطفال"
قال أطباء في الإمارات العربية المتحدة، إن جائحة كوفيد 19 أضرت بمهارات الكلام واللغة لدى الأطفال، حيث يمكن أن يعاني الأطفال دون سن الخامسة من مشاكل في النمو، بسبب فترات الحبس الاجتماعي الطويلة أثناء الوباء.
وأفاد أطباء الأطفال ومعالجي النطق، بأن هناك زيادة في عدد الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى جلسات، بعد قضاء معظم العام الماضي في التعلم من المنزل، حسب ما جاء في وكالة "رويترز".
وأردف أخصائيو التخاطب أن بعض الأطفال والرضع فشلوا في تحقيق مراحل نموهم، بسبب التباعد الاجتماعي، والقيود المفروضة على مواعيد اللعب ودور الحضانة والحد الأدنى من الاتصال بالعائلات الممتدة.
كما أدت أقنعة الوجه أيضًا إلى إبطاء نمو بعض الأطفال الذين يعتمدون على تعابير الوجه في التواصل.
ومن جانبه، قالت ميسون جابر، أخصائية علاج النطق واللغة ومديرة إكلينيكية في مركز كيدز فيرست الطبي في مدينة خليفة بأبو ظبي، إن هناك فرقًا ملحوظًا بين مستويات العمل الذي كان يقوم به المعالجون قبل الوباء والآن.
وأضافت: "كان من الصعب علينا استكمال تقييمات الأطفال الذين قد يحتاجون إلى المساعدة، بسبب القيود خلال أسوأ شهور الوباء".
وتابعت:"إذا كان الطفل يعاني من مشاكل، لم تكن هناك فرصة للتدخل لإجراء التشخيص والبدء في أي علاج تصحيحي، خاصة للأطفال في السنوات الأولى، لأنهم لم يذهبوا إلى المدرسة أو كان لديهم تفاعل اجتماعي محدود عندما يتم عادةً اكتشاف هذه المشكلات".
وأردفت:"لقد تعرضوا بشكل محدود للأطفال الآخرين، حتى داخل أسرهم، كان التعامل محدودًا، وساهم هذا في تأخير تطور اللغة لدى بعض الأطفال، كما أدى إلى تأخير أي تقييم وجهًا لوجه".
وتوصل تقرير بريطاني صادر عن مؤسسة التعليم الوقائي إلى أن التدابير الوقائية التي تم تنفيذها لتقليل معدلات الإصابة بكوفيد 19، تحرم الأطفال الأصغر سنًا من الاتصال الاجتماعي المطلوب للنمو الصحي.
