الإمارات تحتل المرتبة الأولى في اقتناء الذهب خلال الربع الأول من 2021 بـ8.3 أطنان
انخفض الطلب على الاستثمار في الذهب في الربع الأول من 2021 مدفوعًا بالتدفقات الخارجة الضخمة في صناديق المؤشرات المتداولة والمدعومة بالذهب، حيث أثرت التوقعات المتزايدة بارتفاع أسعار الفائدة على المعنويات، وفقًا لتقرير اتجاهات الطلب على الذهب الأخير الصادر عن مجلس الذهب العالمي.
بينما كان الطلب العالمي الإجمالي على الذهب في الربع الأول من العام والمقدّر بـ815.7 طنًّا، متساويًا مع الربع السابق، إلا أنه قد وقع انخفاض كبير (23%) على أساس سنوي، حيث شهدت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب 177.9 طنًّا من التدفقات الخارجة.
واحتلت الإمارات المرتبة الأولة عربيًّا شراءً للذهب خلال الربع الأول بنحو 8.3 أطنان، لكنه ما زال أقل بنحو 12% من مشترياتها قبل جائحة كورونا.
ووفقًا للتقرير فإن السعوديون أيضاً اغراهم تراجع المعدن الأصفر حيث ارتفعت مشترياتهم بنحو 13% إلى 7.8 طن خلال الثلاث أشهر الأولي من العام الجاري.
ولكن تأثير هذا الانخفاض في الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة تم تخفيفه من خلال قوة الطلب على السبائك والعملات الذهبية. وصلت مشتريات التجزئة من الذهب إلى 339.5 طناً (أكثر من 36% على أساس سنوي)، متأثرة بـ«اقتناص الصفقات» المدفوع بالأسعار والمخاوف الواسعة بشأن الضغوط التضخمية المتزايدة.
علاوة على ذلك، تمتعت قيمة المجوهرات الذهبية التي اشتراها المستهلكون بانتعاش بعد التعافي من جائحة كورونا، حيث ارتفعت إلى 477.4 طنًّا - بزيادة سنوية قدرها 52%. مما يمثل تحسناً قوياً مقارنة بالربع الأول من عام 2020 الذي كان ضعيفاً للغاية.
زيادة الطلب
وجاءت الزيادة في طلب المستهلكين مدعومة بانخفاض سعر الذهب عن المستويات القياسية المرتفعة التي شهدها أغسطس من 2020، وحدث انخفاض 10% في سعر الذهب على مدار الربع الأول، مما أدى، بجانب الانتعاش الاقتصادي العالمي، إلى تعزيز العناصر المواكبة للدورة الاقتصادية لعناصر الطلب على الذهب.
كما شهد الربع الأول أيضًا استمرار المستويات الجيدة للشراء الصافي من قبل البنوك المركزية، حيث ازدادت احتياطيات الذهب الرسمية العالمية بنسبة 95.5 طنًّا، منخفضة بنسبة 23% على أساس سنوي، ولكن مرتفعة بنسبة 20% على أساس ربع سنوي. وعزّز الشراء الكبير الذي قامت به المجر (أكثر من 63 طنًّا) الشراء في الربع الأول، متخطية مبيعات تركيا الكبيرة. بلغ الطلب على الذهب لاستخدامه في التكنولوجيا 11% سنوياً في الربع الأول مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، حيث استمرت ثقة المستهلك في العودة. كان هذا الطلب على التكنولوجيا البالغ 81.1 طناً أعلى بقليل من المتوسط الربعي لمدة خمس سنوات والبالغ 80.9 طنًّا.
ثقة المستهلكين
وقالت لويز ستريت، كبيرة محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي: «مع استمرار استعادة الدول في جميع أنحاء العالم لانتعاشها، بدأت الاقتصادات في إعادة الانفتاح بحذر. وقد أدى ذلك إلى عودة مشجعة لثقة المستهلكين في الربع الأول، كما يتضح من الارتفاع الكبير في الطلب على المجوهرات الذهبية».
وأضافت ستريت: «وعلى العكس من ذلك، بعد أن رأينا المستثمرين يحتمون بالذهب من التأثيرات الأولية لجائحة «كوفيد 19»، فقد شهد الربع الأول من عام 2021 عمليات بيع للذهب بأسعار مخفضة مع نمو الثقة في التعافي الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل حاد».
وأضافت ستريت أنه على الرغم من ذلك، فإن الذهب يحتفظ بأهميته في المحافظ المتوازنة، خصوصًا مع التخوف من خطر التضخم الذي يلوح في الأفق. بالنظر إلى الفترة المتبقية من العام، نرى أسبابًا تدعو للتفاؤل بشأن سوق الذهب حيث تظل محركاتها الرئيسية مدعومة جيدًا.