"لا أرانا الله إياها".. نادية العراقية دعت الله بعدم دخولها العناية المركزة والقدر سطر نهاية مختلفة
غابت الفنانة نادية العراقية عن عالمنا صباح اليوم الأحد، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، والتي أصيبت به مؤخرا، وتدهورت حالتها الصحية على أثره، كما دخلت العناية المركزة.
ويبدو أن الفنانة نادية العراقية كانت تشعر بقرب أجلها والمصير المكتوب لها، إذ تحدثت عن عن العناية المركزة منذ ما يقرب من شهرين، أي قبل إصابتها بفيروس كورونا ودخولها العناية المركزة، حيث كتبت في منشور عبر حسابها على “فيس بوك”، وقالت: “العناية المركزة.. هي عنبر الموت والحد الفاصل بين الحياة والقبر، يوضع فيها المريض على جهاز تنفس يعطى الأوكسجين وينفخ الرئتين، بسبب توقف كل الأعضاء إلا عضلة القلب ويسمى الموت الاكلينيكي”.
وتابعت: “المخ ميت والقلب عايش.. وحالات نادرة تعود للحياة بعد غيبوبة بقدرة الله سبحانه، يكون المريض داخل نفق مظلم جدا، لكنه يسمع من حوله لذا يجب محادثته وبث الاطمئنان فيه وتذكيره بربه ونصحه بأن يفتش على الضوء آخر النفق ليرحل بسلام”.
واشتكت من غلو أسعار المستشفيات في الوقت الحالي، مضيفة: “طبعا لمن لا يملك المال، فإن المريض ميت لا محالة، فإيجار اليوم الواحد ألفين دولار وفي مستشفيات الاستثمار أكثر بكثير لليوم الواحد، يعني موت وخراب ديار، وطبعا لو نفذت الفلوس لا يجرأ أحد أن يرفع الجهاز، فالمريض عزيز أما أب أو ابن أو أم”.
ودعت حينها الله بألا يصل بها الأمر في وقت ما وتدخل العناية المركزة، إلا أن القدر كان عنده رأي آخر، حيث قالت في نفس المنشور: “لا أرانا الله العناية المركزة ولا أراكم، وليت كل الحكومات تعطي هذه الخدمة وغسيل الكلى مجانا وفتح أماكن كثيرة تستوعب الأعداد”.
وفاة نادية العراقية
وشيع جثمان الراحلة اليوم عقب صلاة الظهر، وتم الدفن بمقابر العائلة على طريق الواحات، بعد الصلاة عليها بمسجد الحجاز بالهرم.
ومنعت أسرة الراحلة التصوير أثناء الجنازة من أجل الحفاظ على خصوصية الموقف، واقتصر الحضور في الجنازة على الأهل والمقربين، وذلك تبعًا للإجراءات الاحترازية، التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
