بلاغ للمحامي العام يتهم "دار بسمة للإيواء" بطرد المُشردين والتسبب في وفاتهم (خاص)
تقدم محمود درج، مؤسس دار بسمة لإيواء المُشردين بمدينة الزقازيق والرئيس السابق لمجلس إدارة الدار، ببلاغ للمحامي العام لنيابات جنوب الشرقية؛ يتهم فيه المسؤولين عن إدارة الدار حاليًا بالتقصير والإهمال وطرد المُشردين من الدار والتسبب في وفاة بعضهم.
وقال "درج" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن البلاغ حملّ رقم 1290 صادر مكتب المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية لسنة 2021، ويتهم فيه المسؤولين عن دار "بسمة" للإيواء بالتقصير والإهمال في حق المُشردين من نزلاء الدار وطردهم.
وأشار مؤسس دار بسمة لإيواء المُشردين، بالتحقيق في وفاة إحدى النزيلات بالدار، وتُدعى "مديحة" والتي ألقت بنفسها من الطابق الثالث من الدار لتلقى مصرعها، قبل أن يشير بأصابع الاتهام تجاه المسؤولين عن الدار وتقصيرهم وإهمالهم الذي تسبب في وفاة السيدة.
يُشار إلى أن البلاغ المُقدم للمحامي العام يُعد الشكوى الرسمية الثالثة بحق المسؤولين عن الدار في أقل من أسبوع؛ حيث سبق وتقدم محمود درج، الرئيس السابق لمجلس إدارة الدار، خلال الأسبوع المُنقصي، بشكوى للدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أكد خلالها على وجود مخالفات جسيمة تُرتكب بحق نزلاء الدار.
وتضمنت الشكوى التي حصل "القاهرة 24" على نسخة منها عبر صاحبها أن مجلس إدارة الدار الحالي يطرد المُشردين من الدار ويُعيدهم إلى الشارع مرةً أخرى، فضلًا عن وجود فساد مالي بالدار ودعمها لحزب بعينه، على حد وصف الشكوى.
وقال محمود درج، مؤسس دار "بسمة" للإيواء ورئيس مجلس إدارتها السابق، في شكواه، إن مجلس الإدارة الحالي للدار يتعمد سوء معاملة نزلاء الدار وطردهم إلى الشارع وعودتهم لحياة التشرد مرةً أخرى، قبل أن يُبرهن على صحة حديثه وشكواه بثلاث حالات عادت إلى حياة التشرد من جديد بعد سنوات لهم في الدار.
وقبل ساعات، تقدمت ممرضة كانت تعمل في دار "بسمة" لإيواء المُشردين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بشكوى للدكتور ممدوح غراب، محافظة الشرقية، تؤكد خلالها وجود مخالفات في الدار تستوجب التحقيق.
وقال الممرضة، وتُدعى "إسلام ممدوح محمد عبدالحميد"، من إحدى القرى التابعة لمركز أبو كبير في شكواها، إنها كانت تعمل ممرضة في الدار ولها مستحقات مالية تصل إلى 4500 جنيه، لم تتقاضها حتى الآن.
واشتكت الممرضة، مجلس إدارة دار "بسمة" لإيواء المُشردين بمدينة الزقازيق، للتسبب في تركها للدار؛ لما لاقته من إهمال صحي وعدم اعتناء بالحالات المرضية الموجودة بين نزلاء الدار.
وأفادت الشاكية، في شكواها، بأن المسؤولين عن الدار يطردون المرضى من النزلاء والمُشردين خارج الدار، فضلًا عن استخدام ألفاظ وأساليب خارجة عن الآداب العامة، -على حد وصف الشكوى-، قبل أن تؤكد أن الوضع فاق قدرتها على التحمل والعمل خلاله، ما دفعها لترك الدار دون الحصول على مستحقاتها حتى الآن.