أصحاب المطاعم بالإسكندرية: تحملنا خسائر 60% خلال الأعياد بعد قرار الغلق مبكرًا
مع مرور عدة أعياد منذ تطبيق قرار رئيس الوزراء بغلق المطاعم والمقاهي في التاسعة مساء يوميا، وذلك مع عدة قرارات أخرى لها تأثير إيجابي في الحد من تفاقم أعداد المصابين بفيروس كورونا، إلا أن أصحاب المطاعم أثرت هذه القرارات عليهم بخفض نسبة أرباحهم.
محمد الحلو؛ رئيس شعبة أصحاب المطاعم بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أكد أن أصحاب المطاعم تحملوا خسائر تجاوزت 60% خلال فترة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول موسم كان يتوقع انتعاش العمل به منذ تشغيل المطاعم بعد غلقها في بداية جائحة كورونا.
وأشار "الحلو" في تصريح لـ"القاهرة 24"، إلى أن خلال فترة عيد القيامة المجيد وشم النسيم، تحمل أصحاب المطاعم أيضا خسائر، وخاصة لتزامنهم مع شهر رمضان، لافتا إلي أن غالبية رواد المطاعم تبدأ زيارتهم من الثامنة مساء، ولهذا حملهم قرار الغلق في الساعة التاسعة خسائر كبيرة.
"لم نتعافى من خسائر الغلق في الذروة الأولى من فيروس كورونا"، أضافها الحلو، مشيرا إلى أن أصحاب المطاعم تحملوا ديون كبيرة خلال العام الماضي، ومع محاولتهم استعادة حركة العمل بتخفيض عدد الزوار، جاء قرار الغلق المبكر ليضعهم أمام تحدي جديد.
وأوضح، "لا نعارض أي قرار يصب في صالح صحة المواطنين وتحجيم الوباء، ولكننا نطالب ببحث أوضاع المطاعم وخسائرها ومحاولة التحدث معنا للوصول لحلول ترفع عنا ما نتحمله من أضرار".
وأوضح رئيس شعبة المطاعم أن قرارات مجلس الوزراء كانت تحتاج مراعاة أكبر لأصحاب المطاعم الذين يدفعون مبالغ كبيرة في الإيجارات ورواتب العاملين والضرائب وفواتير المياه والكهرباء، في حين أن عائد ساعات التشغيل لا يكفي حتى تغطية هذه التكاليف.
في هذا السياق، قال مصطفي.ف.ع، مدير أحد المطاعم داخل مول سان ستيفانو: "الديليفري لا يعوض خسائرنا، وما نطالب به أن تساندنا الدولة مثلما نساند أي قرار إيجابي لمصلحة الجميع، مطاعم كثيرة أغلقت بشكل تام لتقييد الخسائر، ومطاعم أخري قللت العمالة، الفواتير نسبتها كأننا نعمل على مدار 24 ساعة، والضرائب لم تراعَ وضعنا".
وأوضح مصطفى أن مطالبهم تتمثل في تقليل ساعات الغلق مع ضمان تحديد نسبة زوار للمطاعم والمقاهي، وتقليل رسوم الضرائب وفواتير المياه والكهرباء، ووضع قيود علي أصحاب المولات بشكل خاص لخفض قيم الإيجار حتي الانتهاء من أزمة كورونا، حتى يستطيع صاحب المطعم تغطية هذه النفقات.
وأشار مصطفى إلى أنه يتحمل إيجار شهري للمكان يبلغ 80 ألف جنيه، وهي نسبة بإضافتها لتكاليف رواتب العمال والفواتير، لا تجعله يستطيع تحقيق هامش ربح بل تُحمله خسائر، مؤكدا أنه لا يستطيع الغلق بشكل تام حتي لا يخسر اسمه التجاري.
وأكد قالها أحمد عرفة؛ شريك بأحد مطاعم شارع فؤاد بوسط الإسكندرية، "كنا ننتظر فترة الأعياد بشغف لتعويض الخسائر، ولكن قرارات الغلق أطاحت بمكاسبنا".
ولفت إلى أنه خلال شهر رمضان كانت تعمل المطاعم ساعتين يوميا منذ الساعة السادسة وحتي الثامنة فقط، وذلك حتي تستطيع الانتهاء من قديم أخر طلب قبل التاسعة.
وأشار إلى أن إلغاء السحور والغلق مبكرا حمل أصحاب المطاعم خسائر تجاوزت 60% عن سابقها، لافتا لضرورة عرض مشاكلهم علي المسؤولين حتي يتدخلوا بوضع حلول فيما يخص قيم الإيجار والفواتير المستحقة عليهم وكذلك الضرائب.
