دراسة: كورونا يؤثر في الصحة العقلية للأطفال ورفع نوبات الغضب
توصل باحثون من جامعة بريستول إلى أن هناك عددا كبيرا من الأطفال، بعضهم يبلغ من العمر ثمانية أعوام، يعانون من نوبات غضب يتوقع أنها تخرج من الأطفال في سن الثانية.
ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 700 شاب خلال الوباء، أن محنة عمليات الإغلاق قد أثرت على صحتهم العقلية، حيث لم يكن معظم الأطفال قادرين على الذهاب إلى المدرسة بأنفسهم طوال معظم عام 2020، وبدلاً من ذلك، كان لديهم دروس فيديو عبر الإنترنت ويتعلمون في المنزل، كما مُنعوا من قضاء الوقت مع الآخرين في نفس أعمارهم.
ومن جانبه، قال باحثو بريستول إن نوبات الغضب والضيق العاطفي عند الأطفال تبلغ ذروتها عادة عندما يبلغون من العمر عامين أو ثلاثة ثم تهدأ خلال سنوات الدراسة الابتدائية، لكن الاضطراب الناجم عن عمليات الإغلاق، بسبب كوفيد 19، يمكن أن يزعج الكثيرين ويعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية في المستقبل.
ودرس الباحثون التطور العاطفي لحوالي 700 طفل خلال الأزمة وقارنوه بالبيانات التي تم الحصول عليها قبل الوباء، كجزء من دراسة استمرت لمدة 30 عامًا.
وأوضحت الدكتورة ريبيكا بيرسون، عالمة الأوبئة النفسية في بريستول التي أجرت الدراسة، لصحيفة الغارديان: "عادة ما تصل المشكلات العاطفية إلى ذروتها في سن الثانية تقريبًا، ثم تنخفض مع مرحلة الطفولة".
وتابعت: "أثناء الوباء، كان الأطفال الأكبر سنًا يعانون من مستويات أعلى بكثير من الصعوبات العاطفية مما كان متوقعًا في سنهم، كما تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أطفال المدارس الابتدائية قد يواجهون صعوبات عاطفية".
وأضافت: "قد يعكس هذا تأخيرًا في النمو العاطفي، إذا لم يتم دعمه، فقد يصمد بعد الوباء إلى حد بعيد ويكون له عواقب طويلة المدى على هذا الجيل من الأطفال".
يأتي ذلك بعد أن حذر الأطباء النفسيون في جامعة كامبريدج في مارس من أن مشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال دون سن 18 عامًا ارتفعت بشكل حاد خلال أزمة كوفيد، حيث دعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضرر هذا الجيل بشكل غير متناسب من قبل كوفيد.