العدوان الأعنف والأكثر رعبًا.. فتاة فلسطينية تروي تفاصيل استشهاد صديقتها وعائلتها في القصف على غزة (فيديو)
"صديقتي ولاء، جاءت من بيت زوجها على بيت أبوها وهي حامل، خوفًا من القصف، مكنتش تعرف إنها راح تستشهد هي وجنينها في بيت أبوها".
بهذه الكلمات، روت آيات خضورة، الصحفية والناشطة الفلسطينية بقطاع غزة، تفاصيل استشهاد صديقتها وأفراد عائلتها جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة على مدار أسبوع.
وقالت آيات خضورة، لـ"القاهرة 24": “نحن في غزة عشنا عدوان وتصعيد على مراحل مختلفة، لكن هذا العدوان هو الأجرم والأعنف والأكثر رعبًا من سابقه، كل يوم نعيشه في ظل العدوان الحالي، هو الأصعب والأخطر والأجرم من اليوم اللي قبله”.
وبدأت "خضورة" تروي: “هحكي عن ليلة صعبة جدًا عشتها قبل يومين، وعاشها كل شمال غزة، في الليلة هذه كانت إحدى المجازر الدموية، وهي مجزرة دار آمن، اللي فقدت فيها صديقتي ولاء آمن، وكل عيلتها”.
وأضافت "آيات": "صديقتي ولاء، جاءت من بيت زوجها على بيت أبوها وهي حامل، خوفًا من القصف، مكنتش تعرف إنها راح تستشهد هي وجنينها في بيت أبوها.
وتابعت: “من غير سابق إنذار هبط صاروخ إف 16 بالمنطقة، ولم يكن يعرف أي أحد على أي دار سيهبط، ولا أي دار ستُدمر، لكن الصاروخ اختار دار صديقتي وأهلها، لم يعرف أحد بوجودهم تحت الأنقاض، لأن الكل بدأ في إخلاء الحي، ولم يكن أحد يعرف أي المنازل المستهدفة ومن الشهداء ومن المصابين".
وعن شكل القصف، أكملت آيات روايتها: "معظم منازل حينا اتدمرت جراء القصف في تلك الليلة، غير الشهداء والمصابين المتواجدين تحت الأنقاض بدون علم أحد، محدش قدر يوصل للمكان، بعد القصف العشوائي من الطائرات والمدفعية والزوارق البحرية، قصف عشوائي بشكل جنوني استمر لساعات طويلة".
وواصلت الفتاة: "الخوف والرعب والحزن هم سيد الموقف، والاحتلال ارتكب مجازر في حق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وهدفه الإبادة الجماعية، فقدنا فيها أكثر من 10 عائلات مثل الطناني، أبوحطب، الكولك، أبو العوف وعائلات أكثر.
وأتمت آيات: "مشاعرنا ملخبطة بين خوف ورعب، بسبب الإحساس كونك مستهدف وفي أي لحظة صاروخ أو شظية راح ينهوا حياتك وراح تكون في عداد الشهداء، الوضع صعب للغاية، وكل ما نطلبه هو التحرك الدولي، لإنه في انتهاك واضح في حق المدنيين والصحفيين والأبراج المأهولة بالسكان، وكمان الأطفال والنساء والأطباء".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، مخلفًا وراءه ما يزيد عن 150 شهيدًا و1100 مصاب، جراء القصف على القطاع جوًا وبحرًا واستهداف الأبراج السكنية، بعد رد فصائل المقاومة على اقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس.
