الثروة السيادي السعودي يرفع حيازته للأسهم الأمريكية إلى 15.4 مليار دولار
كشفت البورصة الأمريكية اليوم عن قيام صندوق الثروة السيادي السعودية بزيادة حيازته من الأسهم الأمريكية إلى 15.4 مليار دولار في الربع الأول من العام، مقارنة بـ12.8 مليار في نهاية 2020.
واشترى صندوق الاستثمارات العامة 2.9 مليون سهم من الفئة (أ) في شركة كوبانج المدعومة من مجموعة سوفت بنك، بما يعادل 141 مليون دولار، وصفى حصته في صنكور إنرجي، بحسب إشعار للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وزاد الصندوق ملكيته في أكتيفيجن بليزرد إلى 33.4 مليون سهم من 15 مليون سهم في نهاية الربع الرابع، ليصل بحجم انكشافه إلى 3.1 مليار دولار من 1.4 مليار.
ورفع الصندوق عدد أسهمه في إلكترونك آرتس إلى 14.2 مليون، بما يعادل 1.9 مليار دولار، من 1.1 مليار دولار في نهاية الربع السابق.
ولم يرد الصندوق حتى الآن على طلب للتعقيب، وهو في بؤرة الخطط السعودية لإعادة تشكيل الاقتصاد عن طريق إنشاء قطاعات جديدة وتنويع مصادر الدخل بدلا من الاعتماد على النفط.
ويبلغ حجم الصندوق 400 مليار دولار ومن المتوقع أن يضخ ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا في الاقتصاد المحلي حتى 2025، ويزيد أصوله إلى تريليون دولار بحلول ذلك الموعد، مما سيجعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.
وقالت راشنا أوبال، مديرة الأبحاث في أزور ستراتيجي، “أراد صندوق الاستثمارات العامة استغلال أجواء المراهنة على الصعود بأسواق الأسهم في الربع الأول للقيام باستثمارات تنتهز الفرص السانحة وزيادة حجم محفظته”.
وتابعت بحسب رويترز "انسجاما مع الجهود الداخلية لتحقيق أهداف خطة رؤية 2030، يحبذ السعوديون على ما يبدو الاستثمار في قطاعات مثل التكنولوجيا والنقل، خاصة النقل المتطور، والسياحة والترفيه".
وفي أوائل العام الماضي، اشترى الصندوق السعودي بكثافة حصص أقلية في شركات حول العالم، مستفيدا من تراجع الأسواق بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأظهر إفصاح اليوم ارتفاع قيمة أكبر حيازته من الأسهم الأمريكية، حصته في أوبر تكنولوجيز، إلى حوالي أربعة مليارات دولار في الربع الأول، من 3.7 مليار في 31 ديسمبر، نظرا لارتفاع قيمة أسهم شركة النقل التشاركي في تلك الفترة.
كان صندوق الاستثمارات العامة من أوائل المستثمرين في أوبر، إذ اشترى حصة قيمتها 3.5 مليار دولار في 2016، قبل ثلاث سنوات من إدراج الشركة في 2019.