يعرض جزء من إناء.. مقتنيات الخزف بمتحف الفن الإسلامي
يعرض متحف الفن الإسلامي مجموعة من القطع النادرة ومنها، قطعة "جزء من إناء خزفي ذي البريق المعدني"، وتعود القطعة إلى العصر الفاطمي“القرن 5هـ/11م”.
ويُزين التحفة رسم للسيد المسيح بحسب اعتقاد البعض وهو ملتحي وذو شعر طويل ويحمل كتاباً يرجح أنه الإنجيل ويبدو أنه يعطى البركة بيده اليمنى حيث يرمز اثنين من أصابعه إلى الطبيعة المزدوجة للسيد المسيح.
بينما يعتقد البعض أن الثلاثة أصابع الأخرى تشير إلي رسم علامة ألفا وأوميجا في إشارة إلي مقطع من سفر الرؤيا للقديس يوحنا وقد تكرر هذا الموضوع في الفن المسيحي كما في تصاوير دير باويط بصعيد مصر الذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي.
ويعكس تمثيل مثل هذه الموضوعات التسامح الديني الذي تمتع به غير المسلمين في العصر الفاطمي.
جدير بالذكر، أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يُعتبر أكبر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي في العالم، حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، مما جعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر تاريخه، وذلك للإلمام بتاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة مثل الطب، والهندسة، والفلك، حيث تشتمل مجموعات المُتحف على مخطوطات وتحف في الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات و البوصلات والكرات الفلكية، وفي مجال الفنون الفرعية التي تُمثل مستلزمات الحياة من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية، والحلي والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد.