بعد ظهوره في شواطيء الساحل الشمالي.. معلوماتٍ عن نبات "البوسيدونيا"
أثار ظهور أعشاب نباتية على شواطيء الساحل الشمالي القلق من قبل المواطنين، الذين ظنوا أن هناك تلوث زيتي على الشاطيء، الأمر الذي أدى إلى تحرك وزارة البيئة فورًا للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة حول الواقعة.
وبعد المعاينة والفحص أعلنت وزارة البيئة عدم وجود أية أنواع من الملوثات البيئية، و أن الأعشاب المنتشرة على الشواطيء هي نباتات البوسيدونيا.
معلومات عن نبات البوسيدونيا:-
تعتبر من أكثر النباتات البحرية انتشارًا في مياه البحر المتوسط.
يطلق عليها اسم "رئة البحر المتوسط" وذلك لأنها من أهم مصادر الأكسجين للمياه الساحلية.
تعد من الثروات البحرية الأساسية في المنطقة.
لا يمكن لنبات البوسيدونيا أن تنشأ في مياه ملوثة لشدة حساسيتها، لذلك هي مؤشر واضح لجودة المياه.
لها أهمية عظيمة لمجموعة كبيرة من الأسماك ومختلف الكائنات البحرية التي تستخدمها للغذاء والمأوى الآمن والحضانة أيضًا.
من العناصر الهامة التي تستخدم في كسر الأمواج وتهدئتها.
تتجدد أوراق تلك النبات أثناء دورة حياتها، لذلك تخرج أوراقها القديمة على الشاطيء بعد أن تحملها الأمواج.
تغطي نباتات البوسيدونيا حوالي 25 % من قاع البحر وتصل إلى الأعماق لحوالي 40 مترًا.
تنتج نباتات البوسيدونيا من 14 إلى 20 لترًا من الأكسجين في كل متر مربع يوميًا، وذلك وفقًا لما أثبتته دراسة أجراها معهد البحر المتوسط للدراسات المتقدمة ومؤسسة BBVA.
تعد عنصرًا هامًا لمقاومة نحر الشواطئ.
تواجه هذه النباتات خطر الاختفاء في السنوات القليلة القادمة، حيث انخفضت نسبتها لحوالي 10% في الأعوام الماضية، كما أشار المسح الحديث للمنطقة إلى أن هناك نسبة انخفاض حوالي 34% في مساحة التوزيع، بالإضافة إلى تدهورها في السنوات الخمس الماضية.
تلك التراجع يعود إلى عدة أسباب منها تغيير المناخ والتلوث البيئي، إضافةً إلى البنية التحتية للمدن والموانئ على الشواطيء.
