لقت ربها خلال حديثها مع خطيبها.. أسماء أبو عوف شهيدة فلسطينية ظلت تحت الأنقاض 14 ساعة
بملامحها البريئة الهادئة وأخلاقها الحميدة، تركت شيماء أبو عوف، الطبيبة الشهيدة، وراءها آلامًا في صدور كل أحبتها، فكانت بمثابة الأم الحنونة لكل صديقاتها، حيث قتلها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم قبل أيام قليلة من عقد قرانها على شريكها الذي انتظرها لمدة عامين.
ظلت الشهيدة تحت الأنقاض لمدة 14 ساعة، بعد ضرب منزلها بصاروخ غاشم، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كمثل الغريق الذي يتعلق بقشة، كان خطيبها يبحث عنها تحت الحجارة، ففي كل مرة يسمع صوتا أو أنينا تحت المكان، يهرع لعلها تكون هي، ولكن حان الوقت للقاء ربها، ففي النهاية خرجت جثة هامدة.
لحظات مخيفة عاشتها الشهيدة قبل أن تلقى ربها، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، وهي طالبة في كلية طب الأسنان، وفي آخر رسالة بينها وبين خطيبها، اطمأن عليها، فأجابت أنها بخير، ولكنها خائفة، فطلب من الهروب لمكان آمن، ولكنها لم تجب، وكان أمر الله قد نفذ.
يقول خطيبها في فيديو متداول له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء دفن جثمان الشهيدة والصلاة عليها، إنه مرتبط بها بشكل رسمي منذ عامين، وكانا يخططان لحفل زفافهما خلال هذه الأيام.
