ميكانيكي دليفري ببورسعيد: بحاسب الزبون نص تذكرة وربنا بيبارك.. ونفسي في ورشة تسترني أنا وعيالي" (صور وفيديو)
حسام محمود عبده شاب يبلغ من العمر 42 عاما متزوج وحاصل على دبلوم صناعي، ولديه 3 من الأبناء في مراحل مختلفة من العمر، يقيم بوحدة سكنية في إحدى المناطق البسيطة في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، ويعد أول من يقوم بتأسيس ورشة متنقلة ويطلق فكرة "الميكانيكي الدليفري".
"القاهرة 24" ذهب إلى "الأسطى حسام" وأجرى بثا مباشرا، أثناء تواجده بأحد شوارع بورفؤاد لإصلاح سيارة "ميدو" الذي تواصل معه عبر الهاتف، فقام على الفور بالتوجه إليه وإصلاح السيارة التي كان يستحيل نقلها إلى منطقة الحرفيين بسبب انفصال أحد الإطارات عنها.
روى أنه يعمل في مهنة ميكانيكا السيارات قبل 10 أعوام، ووصل إلى شراء محل كان مخصصا لشباب الخريجين، وحاول ترخيص ورشة، إلا أنه واجه صعوبة في الترخيص بسبب الإجراءات الروتينية، بالرغم من أنه لجأ للسكرتير العام لمحافظة بورسعيد، ولكن إدارة الإنتاج التعاوني بمحافظة بورسعيد التي وصفها بـ"التعقيد التعاوني" رفضت ترخيص الورشة، وذلك في الوقت الذي تراكمت فيه الديون على "عم حسام" وقام ببيع الورشة التي كانت مصدرا لرزقه وأبنائه.
"الأسطى حسام" بدأ يُفكر في مصدر للرزق يستطيع من خلاله الإنفاق على زوجته وأبنائه، ورفض أن يمد يديه لسؤال الناس أو أن يسرق أو يأكل من مصدر رزق حرام، وقرر أن يتحدى الظروف، ويبدأ من جديد، ليكتب قصة من قصص كفاح في محراب "الشقيانين".
قام حسام بشراء "تروسيكل" وقام بتصميم صندوق خشبي على هيئة ورشة متنقلة، وكذلك شراء عدد من المُعدات وتصميم معدات داخل الصندوق تساعده في إصلاح أعطال السيارات، وقام إعلان أنه تحت الطلب لمن يريد إصلاح سيارته.
وأقدم عدد من العملاء السابقين على تصليح سيارتهم بواسطة الأسطى حسام وكذلك تعريف أصدقائهم وأسرهم، كما قام عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بدعم الـ"الأسطى حسام" ونشر صورا ورقم هاتف له لمساعدته في تكوين قاعدة عملاء أكبر.
"الأسطى حسام" أكد أن هناك أعطالا تحدث أثناء تواجد العميل بالشارع ولصعوبة نقل السيارة وتكلفة النقل يكون الأفضل الاتصال به ليقوم بإصلاحها في مكانها، مؤكدا أنه لا يتأخر على أي عميل يتواصل معه وإن كان في وقت متأخر.
ويقول الميكانيكي الدليفري: "أنا بحاسب الزبون نص تذكرة والزبون يهمه أن عربيته تتصلح وهو مستريح وتبقى كويسة وربنا بيبارك في الـ50 ولا الـ100 اللي بيرزق بيها وبتكفي وتفيض".
ووجه "الأسطى حسام" رسالة للمجتمع خاصة الشباب أن يعملوا من أجل توفير رزق حلال، وأن يرفضوا الإنكسار لظروف الحياة مهما كانت، ويتحدوا كل أزمة، قائلا: "هتقوم وتقع لكن لازم تحاول ويكون عندك إرادة".
وطالب حسام محمود عبده الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير ورشة تكون مصدرا لرزقه وأبنائه، قائلا: "الرئيس أب لكل المصريين وأنا سمعته وهو بيقول للراجل ما تبكيش ومتأكد أنه صادق ولو صوتي وصله مش هيسيبني لأن أنا تعبت والشغل في الشارع وفي الشمس مع شغله شاقة زي الميكانيكا صعب والصنايعي مننا لو تعب مصدر رزقه وقف".
اختتم "القاهرة 24" البث المباشر وظل "الأسطى حسام" تحت حرارة الشمس في شوارع مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد يستكمل إصلاح السيارة، التي أثنى صاحبها على مهارة "الميكانيكي الدليفري" في صنعته، وكذلك المبلغ المالي البسيط الذي يحصل عليه مقابل صنعته \الذي يقل عن الورش ومراكز الصيانة أكثر من 50 بالمئة.
