جمال العدل: غير سعيد بما قدمته هذا العام من مسلسلات تتحدث عن الخيانة (حوار)
“حديث الصباح والمساء”.. “صاحب صاحبه”.. “في أيد أمينة”.. “واحة الغروب”.. “بـ100 وش".. كل تلك الأعمال المرسخة في ذهن الجمهور هي من إنتاج “العدل جروب” التي طالما تميزت ببناء تاريخ منفرد بها يحتوي على أعمال تهدف لبناء جيل يفكر وذهنه متفتح.
“العدل جروب” شاركت في الموسم الرمضاني الماضي 2021 بمسلسلين هما “ضد الكسر” و"حرب أهلية"، وكشف لنا المنتج جمال العدل كواليس التحضير لهما، وتحدث عن الخطط المستقبلية للشركة في مجال السينما.
وكان لـ"القاهرة 24" مع المنتج جمال العدل الحوار التالي:
هل تجد نيللي كريم ويسرا الحصان الرابح لشركات العدل في الدراما الرمضانية؟
أرى أن نيللي كريم ويسرا هما الحصان الرابح للدراما المصرية بشكل عام، فهما بطلات شركتي ونتعاون معًا منذ عديد من السنوات، أعتقد أن نيللي منذ ثمان أو تسع سنوات، أما يسرا فهي اقتربت من اكتمال الـ20 عامًا تتعاون فيها مع شركة "العدل جروب"، وأنا أحب هذا الشيء ودائمًا نتعاون كشركات إنتاج من أجل تطور الدراما المصرية.
ما تعليقك على انتقاد الجمهور لمناقشة مسلسلات "حرب أهلية" و"ضد الكسر" الخيانة من زوايا مختلفة؟
أنا أوافق الجمهور في وجهة نظره سواء على مستوى مسلسلاتي أو غيرها من المسلسلات، وبالنسبة لـ"حرب أهلية" و"ضد الكسر"، فتم التعاقد عليهما بوقت متأخر، حيث كنت أصور عملا آخر في دهب، يناقش قضية أخرى ومختلفة.
ولكن بسبب احتياج المسلسل للتصاريح والتحضيرات اضطررنا لتأجيل العمل، وأنا غير سعيد أني أنتجت مسلسلين يدلان على الخيانة، ولكن هذا الورق كان المتاح ومسلسل يسرا فقط كان الذي سيُعرض هذا العام أما مسلسل نيللي فكان من المفترض عرضه العام المقبل.
وما تطورات مسلسل "دهب"؟
لا أعرف مصير المسلسل حتى هذه اللحظة، لأنني علمت أن هناك أكثر من عمل تم تصويره في مدينة "دهب" لذلك سأشاهدهم أولًا ثم أقرر ماذا سيحدث.
نجاح مسلسل "بـ100 وش" جعل المهمة صعبة على نيللي كريم في "ضد الكسر".. ما تعليقك؟
أنا لا أنظر لحجم النجاح، ولكن ما أهتم به هو أن أصنع مسلسلًا بشكل جيد، وتجمع عناصر مناسبة لتهيئة المساحة لجعل المسلسل مختلفًا ويعيش مع الجمهور، وتلك العناصر تمثلت في مهندس ديكور جيد، ومخرج متميز ومؤلف ذكي، ولكن فكرة النجاح هو شيء يتعلق بتوفيق الله، ومثلًا مسلسل بـ"100 وش" ربما إذا لم يُطرح العام الماضي، كان قد ترك المساحة لمسلسلات أخرى لتنجح، ولكن نجاح الأعمال تتوقف على متطلبات السوق والجمهور.
ما رأيك في استخدام بعض المخرجين أو المنتجين ديكورات مُبالغ فيها لجذب انتباه الجمهور؟
أنا لا أحب التعقيب على مسلسلات لم أنتجها، ولكني شاهدت في هذا الموسم الرمضاني العديد من المسلسلات التي اعتمدت على لهجة غير لائقة، فأنا من سُكان شبرا وهي منطقة شعبية، ولم أسمع فيها تلك الطريقة في الحديث من قبل، فصناعة العمل الفني هي مهنة يجب أن تكون متكاملة العناصر، أما فكرة إنفاق الكثير من الأموال في الديكور المُبالغ أنا لا أوافق عليها، فمصر معظم سُكانها طبقة متوسطة، في مسلسل نيللي أنا اعتمدت على ديكورات حقيقية وصورنا بعض المشاهد في منازل بشبرا.
البعض وجد نجاح محمد فراج في "لعبة نيوتن" طغى على نجاحه في "ضد الكسر".. هل تراها مقارنة عادلة؟
أنا أرى المقارنة غير صائبة، حيث إن محمد فراج جسد دوره في المسلسلين بطريقة متميزة ومختلفة، وهو أحد أهم الممثلين المتميزين، لذلك أجد أنه لا توجد مقارنة.
مسلسلا "حرب أهلية" و"خيانة عهد" فكرتهما الرئيسية واحدة وهي وفاة شخص مهم بحياة يسرا والبعض ربطهما ببعض.. ما تعليقك؟
بالطبع هناك اختلاف جزري بين المسلسلين، ولكن ربما الجو العام متشابه لأنه نفس المخرج والمؤلف، لذلك شعر البعض أن هناك تشابهًا ولكنه ليس حقيقيًا.
ألم تجدها جراءة في اختيار باسل خياط أمام يسرا في "حرب أهلية"؟
لا، لأن باسل خياط ممثل متميز، والأمر ليس له علاقة بالفارق العمري بينهما، ولكن بالرؤية الدرامية، وهو استطاع تجسيد دور المريض النفسي بشكل جيد جدًا، وأعتقد أننا سنتعاون معًا لعديد من المرات.
من صاحب فكرة ظهور خالد سليم مع يسرا؟
نحن نحاول إقناعه منذ أكثر من 10 سنوات ولكنه يرفض، ولكن هذا العام أقنعناه أنه سيكون مشهدًا واحدًا فقط، وبعد ظهوره في المشهدين ورؤية رد فعل الجمهور، تشجع على استكمال الدور، حيث كان دوره أصغر من ذلك، ولكن عندما استطعنا إقناعه استكملنا العمل به، وهو كان إضافة متميزة جعلت "حرب أهلية" يكون مختلفًا.
أين شركات "العدل جروب" في عالم السينمات؟
سنعود بعد الموسم الرمضاني، حيث هناك عدد من الأفلام، وأولها "ليلة الحنة" وتأخرنا فيه بسبب الرقابة وانشغالها بمراجعة سيناريوهات المسلسلات الرمضانية، وهو من إخراج هالة خليل.
وما تطورات فيلم "المدفعجية"؟
سيكون فيلمًا شعبيًا ولكن سنحرص على تقديمه بمستوى لائق، ليناسب الجمهور، وهو من تأليف الدكتور مدحت العدل، وربما يكون سامح عبد العزيز المخرج.
وبالنسبة لفيلم بـ"100 وش" إلى أين وصل؟
سيكون هذا الفيلم بنفس صُناعه، وكذلك المؤلفين أحمد وائل وعمرو الدالي، ومن إخراج كاملة أبو ذكري.
ما رأيك في مسلسل "بين السما والأرض"؟
بالطبع شهادتي مجروحة في هذا العمل لأنه من إخراج نجلي ماندو، ولكني أجد أن هذا العمل هو يشبه الدراما "المظبوطة" فهو تكون من 15 حلقة دون مط أو إطالة، واستطاع هو والمؤلف الابتعاد عن النحت من الفيلم القديم كي لا يربط الجمهور أو يقارن، وتمكن من تجديد جلد العديد من الممثلين، لذلك أنا أجده من أفضل المسلسلات هذا العام.
هل هناك جديد بشأن مسلسل "حتى لا يطير الدخان"؟
حتى الآن لا يوجد أي جديد في العمل، وسيكون مصطفى شعبان هو بطل العمل.
تختار أسماء أعمال قديمة أو روايات وتعرضها من جديد.. ألا تخاف من المقارنة؟
بالطبع لا، فإن فيلم "حتى لا يطير الدخان" لا يشبه الرواية، لذلك أنا أستطيع أن أخرج العمل بشكل مختلف، ولكن الفارق هو كيفية تناول العمل، حيث فعلت ذلك من قبل في "ريا وسكينة" وهي ما جذبت الجمهور ونالت إعجابه، والمهم في الأمر هو تواجد رواية كي تجعل الأمر متماسكًا.
قلت من قبل "الناس بقت تشوف المنتج مالوش قيمة".. هل ما زلت محتفظًا بتلك النظرية؟
نعم ما زلت محتفظًا بها، حيث إنه للأسف هناك البعض يرى أن المنتج ليس له دور سوى الإنفاق، ويتفق مع ممثلين ليظهروا في المسلسل كأنه غير موجود، فالمنتج له دور كبير لا يتوقف عند الإنفاق، ولكن حاليًا أصبح سائدًا في السوق أن البطل هو من يتفق مع المخرج والمنتج، ولكن هذا الأمر ليس معي، ولكن هناك الأمرين في سوق العمل.
