وفد حقوقي وممثلو أكثر من 26 صحيفة ووكالة أنباء أجنبية يزورون سجن الفيوم
زار وفد حقوقي وممثلو أكثر من 26 صحيفة ووكالة أنباء وتلفزيون أجنبي، اليوم الثلاثاء، سجن الفيوم العمومي؛ وذلك لتفقد أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء.
من جانبه، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق، في تصريح على هامش الزيارة، إن الزيارة تأتي لتفقد أوجه الرعاية المتنوعة المقدمة للنزلاء، سواء في عنابر السجن، أو المستشفى، أو المكتبة، أو كافة مرافق السجن، وكذلك الاطلاع على الخدمات المتنوعة التي يقدمها القطاع للنزلاء.
وأضاف المرزوق أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وافق على تنظيم مثل تلك الزيارات، التي شملت حتى الآن نحو 5 سجون، هي برج العرب، والمرج، ووادي النطرون، وطره، والفيوم، في إطار سياسة المكاشفة التي تنتهجها وزارة الداخلية، وشدد في الوقت نفسه قائلا: "إن أبواب السجون مفتوحة أمام جميع المنظمات للاطلاع على جميع الخدمات المتنوعة المقدمة للنزلاء، لأننا ليس لدينا ما نخفيه، لكن لدينا ما نفخر بتقديمه للسجناء".
وفي السياق ذاته، قام الوفد الحقوقي والإعلامي الأجنبي المصاحب له بتفقد كافة مرافق سجن الفيوم؛ للوقوف على الخدمات المتنوعة المقدمة للنزلاء؛ حيث اطلعوا على الخدمات الصحية المقدمة لهم بمستشفى السجن والعيادات الخارجية الملحقة بها، التي تضم مختلف التخصصات الطبية، إضافة إلى حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، التي دشنتها وزارة الداخلية لتطعيم السجناء، والتي لاقت ترحيبا كبيرا منهم، كونها حملة غير مسبوقة عالميا.
كما تفقد أعضاء الوفدين عنبر الزيارات، والمكتبة، وقاعات الدروس الدينية، والمسجد، والمطبخ، والمخبز، والملاعب الرياضية؛ حيث اطمأنوا من خلال لقاءاتهم مع السجناء على حجم الخدمات الكبيرة المقدمة لهم، والتي تؤكد إيمان وزارة الداخلية وحرصها على الالتزام بحقوق الإنسان.
وأعرب أعضاء الوفدين الحقوقي والإعلامي عن سعادتهم ببرامج الإعداد والتأهيل لنزلاء السجن، وكذلك الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية لهم، والتي تعكس الفلسفة العقابية الحديثة ودورها في إعادة تأهيل المسجونين قبل إعادة انخراطهم في المجتمع عقب انتهاء فترة العقوبة.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الزيارة التفقدية لسجن الفيوم؛ تأتي في اطار سلسلة الزيارات التي وافق اللواء محمود توفيق وزير الداخلية على تنظيمها خلال الفترة الوجيزة السابقة للمرسلين الأجانب والمنظمات الحقوقية، والتي شملت نحو 5 سجون على مستوى الجمهورية، انعكاسا لاستراتيجية الشفافية والمكاشفة التي أرساها وزير الداخلية؛ لمواجهة الشائعات المغرضة التي تطلقها قوى الشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”، والقنوات الإعلامية المعادية، حول طرق معاملة الإنسان داخل السجون المصرية.
وقد برهنت وكشفت تلك الزيارات المتعددة بوضوح حقيقة ما يلقاه نزلاء السجون على مستوى الجمهورية من رعاية واهتمام على جميع المستويات، بل أكدت بما لا يدع مجالا للشك، الفلسفة العقابية الحديثة التي تنتهجها وزارة الداخلية، والتي تتوافق مع المواثيق الدولية التي تضمن الحفاظ على حقوق السجناء من جانب، وإعادة تأهيلهم وتدريبهم على مختلف الحرف، لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، كأفراد منتجين صالحين.