مصر تسترد دورها الريادي.. رموز المعارضة يتحدثون عن قرارات القيادة السياسية لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة
علق عدد من رموز المعارضة المصرية على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
"تتويج لسلسلة من المواقف القوية للحكومة المصرية"، بتلك الكلمات بدأ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، حديثه عن الموقف المصري الأخير، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت عددًا من المواقف القوية منذ بداية أزمة فلسطين وتعرضها للعدوان الإسرائيلي، بداية من فتح معبر رفح ومعالجة المصابين والجرحى بجميع مستشفيات الجمهورية، مردفًا: "القرار داعم للشعب الفلسطيني والحزب المصري الديمقراطي يدعم مثل هذه القرارات ويُحييها.. كلها خطوات مشكورة وتُحيى".
من جانبه، قال أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة وعضو البرلمان السابق، إن ذلك القرار بمنزلة رسالة تؤكد مكانة مصر الكبيرة التي ستظل كما هي، حتى وإن كانت تمر بظروف اقتصاديه صعبة.
وأضاف طنطاوي، في تصريحاته لـ"القاهرة 24"، أن الجميع ينتظر خطوات أخرى من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني حتى لا يتم الضغط عليه وإجباره على الاستسلام، مطالبًا بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين طوال الوقت، مردفًا: "يجب أن يترك المعبر مفتوحًا حتى لا يسجن الفلسطينيون داخل بلادهم".
وشدد عضو البرلمان السابق على ضرورة تذكير الجميع أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على مدينة غزة أو حدود 1976.
كما أشاد أيضًا هيثم الحريري، عضو مجلس النواب السابق، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الضربات التي وجهتها قوات الاحتلال للقطاع التي خلفت دمارًا كبيرًا.
وقال الحريري، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية جيد، وجميع القرارات التي ظهرت منذ بداية الأزمة كانت إيجابية في إطار دور مصر الريادي، مشددًا على أن مصر خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، وما حدث من قرارات تأكيد على موقف مصر الثابت تجاه تلك القضية، خاصةً في أعقاب ما أثير بشأن الموقف المصري من صفقة القرن.
وثمن المخرج الكبير خالد يوسف قرار الرئيس بإعادة إعمار غزة بنصف مليار دولار، واصفًا المبادرة بـ"حاجة محترمة"، متابعًا أن الدور المصري في الأزمة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الغاشمة، مشرف ويعبر عن مصر الكبيرة وبعد سنوات من غياب تأثيرها سابقًا.
من جانبه، ثمن منتصر الزيات، المحامي بالنقض والكاتب والمؤرخ الإسلامي، القرار، مؤكدًا أن كل الخطوات التي تتخذها مصر تجاه القضية الفلسطينية تُحترم وتؤكد مدى حجم التعاطف المصري حكومة وشعب مع هذه القضية.
وتابع الزيات في تصريحات خاصة: "لا أحد يستطيع أن يزايد على موقف مصر تجاه هذه القضية، وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارات مسئولة ومنظمة وأصبحت ملموسة على أرض الواقع".
“أؤيد وبشدة”، هكذا عبر ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، عن رأيه في قرار الحكومة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن ذاك القرار تعبير حقيقي عن موقف مصر الداعم والمساند الدائم للقضية الفلسطينية.
وأضاف عضو مجلس النواب أن مصر تسترجع دورها الريادي لقيادة المنطقة مرة أخرى، مشددًا على أن مصر دائمًا كانت تقف بجانب دائمًا الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
فيما قال طارق العوضي، المحامي بالنقض والإدارية العليا، إن قرارات الحكومة المصرية منذ بداية الأزمة الفلسطينية تؤكد استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة العربية بوصفها الكبيرة اسمًا وشعبًا وتاريخًا وموقعًا وأفعالًا"، مشددًا على أن محاولات إفراغ دور مصر من مضمونه أو تحجيمه، باءت جميعها بالفشل.
وأضاف العوضي أن القضية الفلسطينية ما زالت وستظل قضية أمن قومي مصري وعربي، وقرار تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة يؤكد استعادة الدور الريادي لمصر في تلك القضية، متابعًا: "ها هي مصر الكبيرة تتصرف تصرفات الكبار التي اعتاد عليها أشقاؤها العرب.. مصر على لسان وزير خارجيتها تعلن في أهم محفلين دوليين-الجامعة العربية ومجلس الأمن- دعمها الكامل للقضية الفلسطينية وحق تقرير المصير وإدانتها الواضحة لكافة أشكال الاعتداء على الشعب الفلسطيني".
واختتم العوضي حديثه مردفًا: "لأول مرة منذ سنوات عديدة تنتقل الدولة المصرية من مرحلة البيانات السياسية الداعمة لفلسطين إلى مرحلة أكثر تقدمية بإصدار قرارات على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة".