"التنسيق الأمني" الورقة الأكثر خطورة في ظل تصاعد الضربات الإسرائيلية على غزة
قالت عدد من الصحف الفلسطينية، الصادرة اليوم، إن الشعبية السياسية لحركة حماس بين الفلسطينيين تصاعدت بقوة، في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها إسرائيل على المتظاهرين في عموم الأراضي الفلسطينية.
وأشارت عدد من منصات ومواقع وحسابات التواصل الاجتماعي النشطة في فلسطين إلى أن الحديث عن هذه النقطة يطرح ورقة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وهو التنسيق الذي بات أحد أخطر الأوراق السياسية أو الأمنية التي باتت مطروحة خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل التصعيد الحاصل الآن ووجود اتفاقات موقعة بين السلطة الوطنية وإسرائيل بشأن هذه الخطوة.
ومؤخرا أصدرت السلطة الفلسطينية تعليماتها لقوات الأمن بضرورة فرض القانون والنظام بصرامة، في ضوء الخوف من محاولة حماس للسيطرة على الضفة الغربية، خاصة مع اشتعال المواجهات العسكرية بالكثير من المناطق المتعددة في أكثر من موقع.
ونبهت الكثير من التقارير إلى أن حركة حماس وقياداتها دخلت الآن في مواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال، وتسعى إلى تحقيق أي مكاسب سياسية تتعلق بهذه الخطوة، الأمر الذي قد يفجر الكثير من عمليات التصعيد لسعي حماس إلى الخروج بانتصارات سياسية أو عسكرية على الساحة الآن.
اللافت أن بعضًا من منصات ومواقع وحسابات التواصل اشارت إلى أن الكثير من المعلومات التي تلقتها الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها المخابرات العامة، تشير إلى نية نشطاء حماس في السلطة الفلسطينية استغلال الأوضاع وتحقيق مكاسب سياسية خاصة في ظل أجواء التصعيد في مدن نابلس والخليل.
ووجهت قيادة السلطة الفلسطينية متمثلة في القيادي جبريل الرجوب إلى توجيه رسالة حادة لقادة حركة المقاومة وتحديدا حركة حماس، مفادها أن عليهم الحفاظ على القانون والهدوء وعدم استخدام الوضع الحساس الذي يعيشه الفلسطينيون الآن.
جدير بالذكر أن المحال التجارية بالأراضي الفلسطينية أغلقت، اليوم، وعمّ الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية؛ وذلك تنديدا بالعدوان على غزة.
وأغلقت اليوم مرافق الحياة كافة في الداخل، باستثناء التعليم الخاص، وبدأت الحشود تتوافد إلى القرى والبلدات تحضيرًا للمشاركة في فعاليات وأنشطة سياسية تم التحشيد والدعوة إليها في اليومين الماضيين.
