دراسة: قطرات الدهون تساعد في حماية خلايا الكلى من التلف
تناول الأطعمة الغنية بالدهون، يمكن أن يسبب التهابًا وإجهادًا استقلابيًا في الكلى، ما يؤدي إلى مرض مزمن، الذي يتطلب في الحالات الشديدة غسيل الكلى أو زرعها، لذا اكتشف باحثون في معهد فرانسيس كريك كيف يمكن للتركيبات المجهرية المسماة قطرات الدهون أن تساعد في منع اتباع نظام غذائي عالي الدهون يسبب تلف الكلى.
درس العلماء في "كريك" سمة مشتركة للمرض، وهي ظهور قطرات الدهون داخل خلايا الكلى، لحل لغز طويل الأمد حول ما إذا كان هذا يحمي وظائف الكلى أو يضر بها، ومن خلال العمل مع خبراء الفحص المجهري الإلكتروني في كريك، استخدم الفريق الأساليب الجينية المتطورة المتاحة في ذبابة الفاكهة لإظهار أن قطرات الدهون تحمي الجهاز الكلوي من التلف الناتج عن الدهون الغذائية الزائدة.
وقال العلماء إنه عند إطعام نظام غذائي غني بالدهون، تتراكم قطرات الدهون داخل الخلايا الكلوية، وفي تلك الحالة تعمل القطرات كملاذ آمن لتخزين الدهون الزائدة بعيدًا عن باقي الخلية.
يوجد إنزيم يسمى "ATGL" على سطح قطرات الدهون ويساعد على التخلص من الدهون المخزنة بأمان، ويقوم بذلك عن طريق تغذية الميتوكوندريا القريبة بالدهون بشكل سهل الهضم، حيث يمكن تقسيمها إلى جزيئات أقل سمية.
تعد قطرات الدهون ضرورية لعملية الحماية، فعندما استخدم العلماء طرقًا وراثية لمنع تكونها، تسببت الدهون التي تُترك خالية داخل الخلايا الكلوية في تلف كبير وخلل في وظائف الكلى.
يقول إليكس جولد، رئيس مختبر علم وظائف الأعضاء والأيض في "كريك" والباحث الرئيسي في الدراسة: "من المعروف منذ سنوات عديدة أن قطرات الدهون تظهر في مجموعة واسعة من الأمراض، من مرض السكري إلى سرطان الدماغ، ما كان أقل وضوحا بكثير هو ما إذا كانوا يجعلون الأمور أفضل أم أسوأ ".
وأضاف: "من المثير أن نجد أن قطرات الدهون هي جزء أساسي من مقاومة الكلى للحمل الزائد للدهون، وتبين أن هذه الهياكل الرائعة هي أكثر بكثير من مجرد كرات صغيرة من الدهون، ونريد الآن معرفة ما إذا كان دورها الوقائي في الكلى تنطبق أيضًا على سياقات مرضية أخرى".